وحدة مختارة شكّلها مغنية تحمي نصر الله

نشرت صحيفة «معاريف» تقريرا مطولا تحت عنوان «رجال بالاسود» عن الحراس الشخصيين للامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله ورد فيه انهم «يرتدون بدلات من آخر طراز، وواقيات من الرصاص باهظة الثمن ويحملون اسلحة حديثة وحقائب تتحول بضغطة على نابض الى ستار واق من الرصاص».

وتناول التحقيق الذي نشرته الصحيفة الوسائل الاستخبارية التي تتبعها الوحدة المختارة والتي منها استبدال مستمر للمنازل التي يقطنها نصر الله في منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت وكذلك المنازل السرية وشبكة الانفاق التي تقود الى حصن سري.

وذكرت الصحيفة ان طاقم الحراسة لنصرالله كان شكله المسؤول الامني الكبير عماد مغنية الذي اغتيل قبل عامين في دمشق واتهم الحزب اسرائيل باغتياله.

وورد في التقرير ان «نصرالله تعرض لمحاولات اغتيال عدة منها محاولة تسميم، وقصف لحصن كان من المفروض ان يتواجد فيه، كما اعدت منظمة ارهابية الى اطلاق صواريخ على سيارته، وانفجرت سيارة مفخخة قرب مكان كان من المفروض ان يلقي فيه خطابا ولهذا السبب وخصوصا بعد اغتيال زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن تم تعزيز الترتيبات الامنية حوله».

وتابعت: «تعقد لقاءات نصر الله عادة وفقا لترتيبات معروفة ودائمة، اذ يوجد ستار وراءه او صورة تزينها آيات من القرآن الكريم وشعارات دينية بهدف التمويه على المكان الذي تعقد فيه هذه اللقاءات».

واوضحت: «يترأس وحدة الحراسة أبو علي جواد الحارس الشخصي لنصر الله منذ اكثر من عقدين والذي يلقب في حزب الله باسم «السيد الحامي» وهو متزوج من ابنة نصر الله ويشرف على موازنة شهرية بنحو مليوني دولار، اعدت لتمويل شبكة حراسة نصر الله والمقربين منه».

ويعمل «أبو علي» جواد على اخفاء وجهه بهذه الوسيلة او تلك لكن يكشف عن هويته وشم على ظهر كف يده اليسرى، هو عبارة عن سيف ذو الفقار الذي كان يستخدمه الخليفة علي بن ابي طالب (رضي الله عنه)».

وتجدر الاشارة الى ان مؤسس وحدة الحراسة المرافقة لنصر الله هو عماد مغنية رئيس قسم العمليات الخاصة في «حزب الله»، والذي بدأ حياته في هذا المجال في نهاية سنوات السبعينيات كحارس في الوحدة-17، الوحدة المختارة في حركة «فتح» والتي كانت هيئة حراسة الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وفي اعقاب صراعات داخل حركة «فتح» انسحب مغنية مع عدد من اللبنانيين الشيعة من «فتح» وشكل وحدة حراسة للشخصيات الدينية الشيعية في لبنان وكان من بين هؤلاء الشيخ حسين فضل الله المؤسس الفكري لمنظمة حزب الله».

واوضحت الصحيفة: «يعمل الى جانب «ابو علي» في حراسة نصر الله، ابو الفضل الذي كان قناصا من حيث تأهيله ويشرف على طاقم الهروب وهو عبارة عن وحدة مسلحة مرافقة لنصر الله تدعمها وحدة قناصة من المفروض ان تشكل قوة نيران ضد محاولات اغتياله تقضي على مصدر اطلاق النار وتمكن نصر الله من الفرار».

السابق
سوري حي ‘ميّت من الجوع’ في مخيم اليرموك
التالي
الحكومة بانتظار نتائج المعركة ‘المكتومة’ بين عون وجعجع