اشار أبو سياف الأنصاري الاسلامي السلفي من طرابلس في تسجيل صوتي حصلت “السفير” على نسخة منه إلى تعيين متحدث رسمي بإسم داعش في لبنان هو أبو عمر المهاجر، وهو ما يوحي بأنّ “داعش” أصبح له فرع رسمي في لبنان، بعدما استحدثت “جبهة النصرة” منذ أسابيع عدة فرعاً لها باسم “جبهة النصرة في لبنان”.
وأعلن ابو سياف مبايعته لأمير تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) أبو بكر البغدادي، ومخاطبا في بداية التسجيل من أسماهم “الأمة المستضعفة في العالم عامة وأهل السنة في لبنان خاصة أصحاب المنهج السليم”.
وقال” “وبعد أن أشهد الله على أنهم لم يفيقوا من غفوة السبات إلا لأن الأمة تفقد الثبات وتتصدع أركانها بغدر جيش الصليب اللبناني المدعوم بحزب الله”.
وذكر فضل “كتائب عبد الله عزام” في لبنان الذين “نكّلوا بالروافض عامة وبالموالين لإيران خاصة”، ولكنه قال إن هذه الكتائب وحدها لا تكفي لاسيما بعد تمدد راية الإسلام من العراق إلى الشام، “وظهرت الراية واضحة ومنهجها السليم فقررنا إعلان البيعة لهم والموالاة لهم وتكثير سوادهم وبيعةً لأمير المؤمنين أبا بكر من طرابلس الشام لنكون له باباً من لبنان إلى بيت المقدس”.
وأضاف أبو سياف أنه عرض على “الدولة الإسلامية” فكرة تجنيد خلايا لهم في لبنان “لاستكمال مسيرة الدعوة الجهادية”.
وتحدّث بصيغة البيعة قائلاً “نبايع أمير المؤمنين أبا بكر البغدادي الحسيني القرشي على السمع والطاعة في المنشط والمكره والعسر واليسر ونقول له سر بنا ما شئت وخض المصاعب واجعلنا رأس حربتك نبطش بعدوك ولا يتخلف منا رجل واحد عن نصرتك وإننا أبناؤك خرجنا لنسرَّ أمة الإسلام ونسرّك”.
وختم: “انتظروا قريباً ما سيصدر عن المتحدث الرسمي باسم الدولة الإسلامية في لبنان أبا عمر المهاجر حفظه الله”.
ويُعتقد أن أبو سياف هو أحد القيادات السلفية الجهادية المعروفة في مدينة طرابلس، حيث احتفى أنصار “داعش” بنبأ مبايعته للبغدادي حتى قبل أيام من صدور التسجيل الصوتي بشكل رسمي، وهو ما يشير إلى معرفتهم بشخصه وبما يمثله على الساحة الجهادية في طرابلس.
