بالنسبة إلى قناة المنار طوال نهار الخميس لا يوجد محكمة دولية منعقدة في لاهاي.
وبالنسبة إلى مشاهديها لم يقتل الرئيس رفيق الحريري.
في النشرة الرئيسية ليلا كاد خبر التفجير الإرهابي في الهرمل بأخذ النشرة بكاملها، لولا زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى سوريا والانتخابات المصرية.
وكي تزيد المنار من حجّة الهرمل لجأت إلى تعليقات سياسيين من الصفّ العاشر.
حتّى بيان كتلة المستقبل الذي أعطى الأولوية لتفجير الهرمل وأدانه، ثم تحدّث عن المحكمة الدولية، لم ترَ منه المنار غير الفقرة الصغيرة عن الحكومة.
في حين بدت جريدة “الاخبار”، الذراع المكتوب والمطبوع لإعلام حزب الله، أشبه بجريدة صفراء في تغطيتها المحاكمات صباح يوم الجمعة. فعلى الغلاف كان اتهام للرئيس سعد الحريري بتفجير الهرمل في سابقة أولى.
وفي تغطية مراسلها الذي كان حاضرا في لاهاي، تبيّن أنّه كان متفرّغا لمراقة الرئيس الحريري وكم مرّة مضغ العلكة، بدلا من الإستماع إلى المرافعات والأدلّة.
ولهذا السبب جاءت مقالة رئيس التحرير ابرهيم الأمين،،جاءت كاريكاتورية، متّهما الحريري بأنّه أصدر الحكم لأنّه طلب العدالة لا الثأر.
لكنّ الجديد أن لا اتهام للمحكمة بأنّها إسرائيلية. بل بدا إعلام حزب الله كنعامة تدفن رأسها في الرمال هربا من تغطية الخبر الأساسي في لبنان والعالم العربي والشرق الأوسط.
