سليمان حظي بدعم بكركي في اتجاهه وسلام الى بت الازمة الحكومية

قلت صحيفة “الراي” الكويتية عن مصادر اطلعت على أجواء اللقاءات التي عُقدت في مقر البطريركية المارونية في بكركي والمداولات التي تخللت حركة المهنئين للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لمناسبة الميلاد خلال اليومين الماضيين، انه يبدو واضحاً ان الرئيس ميشال سليمان حظي بدعم قوي من البطريركية المارونية بل بغطاء كامل في اتجاهه ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام الى بت الازمة الحكومية قريباً باعتبار ان بكركي ما انفكت تطالب بتسريع تشكيل الحكومة كمنطلق للتخفيف من تداعيات الازمات التي تثقل على لبنان. واشارت المصادر لـ”الراي” الى انزعاج بكركي من النبرة التي طبعت الخطاب الاخير للامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في تحذيره ضمناً الرئيس سليمان من مغبة تشكيل حكومة امر واقع، وهو ما ترجم في استعمال سليمان نفسه عبارة “نقطة على السطر” التي كان نصرالله استخدمها في خطابه، الامر الذي يدلّ على استمرار شد الحبال والتباين العميق بين رئيس الجمهورية و”حزب الله” رغم الزيارة التي قام بها النائب محمد رعد لقصر بعبدا مطلع الاسبوع الجاري.
ولكن المصادر التي اطلعت على اجواء بكركي اشارت الى ان من غير المعروف بعد اذا كانت البطريركية المارونية، تؤيد تشكيل حكومة حيادية او نصف حيادية ونصف حزبية على ما يتردد في شأن الصيغة الاكثر احتمالاً التي ينوي سليمان وسلام الاقدام عليها في الاسبوعين المقبلين.
هذا ونقلت الصحيفة عن مصادر في 8 آذار قولها ان سلام هو صاحب الدور الرئيسي في تشكيل الحكومة التي يمكن ان يقبلها سليمان او لا يوافق عليها، وتالياً فان سلام مطالب باثبات الروح التوافقية التي اتت به رئيساً مكلفاً.
ورأت انه “اذا عمد سلام الى تشكيل حكومة حيادية يعني انه غلّب خياره الشخصي والحزبي كواحد من فريق 14 آذار، وتالياً سيتم التعاطي معه على هذا الاساس كونه خرج عن الاطار التوافقي”.

السابق
هزة ارضية بقوة 3.1 درجات وقعت بين بيروت وعجلتون فجرا
التالي
ميقاتي ابلغ المعنيين انه سيغادر لمنزله بمجرد تأليف حكومة جديدة