نجحت حركة “حماس” في جمع عدد كبير من الشخصيات السياسية والدينية والديبلوماسية من مختلف الاطراف، في حفل الاستقبال الذي اقامته مساء أول أمس بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لانطلاقتها، واعلن ممثل الحركة في لبنان علي بركة “رفض الحركة اي اتفاق مرحلي تعقده السلطة الفلسطينية مع الكيان الصهيوني”، ودعا “لابعاد الفلسطينيين عن الصراعات الداخلية في الدول العربية”، ودان الاحداث الامنية في لبنان مؤكدا ان “المخيمات الفلسطينية لن تكون ساحة لتصفية الحسابات او صندوق بريد لاحد”.
وقالت مصادر قيادية في “حماس” لـ”السفير” ان “هذا الجمع الكبير من القوى اللبنانية والفلسطينية والاسلامية في الاحتفال، يؤكد ان فلسطين هي التي تجمع وتبقى المحور الاساسي للجميع وهي للجميع من دون استثناء، خصوصا ان القضية الفلسطينية تمر اليوم في مرحلة خطيرة في ظل المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني برعاية اميركية والتي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية”.
وقد شارك في الاحتفال ديبلوماسيون ايرانيون وسودانيون والسفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور والوزير السابق عبد الرحيم مراد والامين العام لـ”الجماعة الاسلامية ابراهيم المصري” ووفود من “حزب الله” و”حركة امل” و”تيار المستقبل” والفصائل الفلسطينية و”تجمع العلماء المسلمين” و”تجمع اللجان والروابط الشعبية” وحشد كبير من الشخصيات الدينية والفلسطينية والاسلامية والعربية.
وقد القى ممثل الحركة في لبنان علي بركة كلمة أكد فيها “ان حماس ثابتة على مبادئها ومستمرة في خيار المقاومة”.
واعلن “الاستمرار في النضال حتى تحرير كامل فلسطين من النهر الى البحر، وان صواريخ المقاومة جاهزة” وجدد “رفض اي اتفاق مرحلي او معاهدة تفضي الى التنازل عن اي شبر من الاراضي الفلسطينية، مع التمسك بتحقيق المصالحة الوطنية وبناء وحدة وطنية حقيقية قائمة على برنامج نضالي موحد بين كافة الفصائل الفلسطينية”.
ودعا لـ”تحييد الفلسطينيين عن الصراعات والنزاعات العربية الداخلية”، ودان الاحداث الامنية المتنقلة في لبنان رافضا “تحويل المخيمات الفلسطينية ساحة صراع، او تحويلها لصندوق بريد لاحد”، مطالبا بوقف التحريض الاعلامي والسياسي ضد الفلسطينين وداعيا السلطات اللبنانية لاتخاذ الاجراءات المناسبة لوقف هذا التحريض والاهتمام باوضاع اللاجئين الفلسطينيين.
