من هو الجندي حسن ابراهيم وماذا تقول عائلته العكارية بحادثة الناقورة

منذ يوم الأحد الماضي الذي شهد حادثة اطلاق النار على الدورية الإسرائيلية التي قتل فيها الرقيب الإسرائيلي شلومي كوهين في الناقورة على الحدود اللبنانية الفلسطينية وعائلة الجندي الأول حسن ابراهيم لا تعرف شيئاً عن ابنها وما حصل معه بالفعل وما قام به، سوى ما يتواتر من أخبار عبر وسائل الإعلام أو الإنترنت.

قال والد حسن عادل نديم ابراهيم (67 عاماً) إن كل ما تعرفه العائلة عن حسن حتى الآن هو أنه قيد التحقيق في وزارة الدفاع لا أكثر ولا أقل وهي المعلومات التي يوردها الإعلام عن القضية. وناشد قائد الجيش العماد جان قهوجي النظر شخصياً بعين الأب الحنون إلى قضية حسن لأنه أبو جميع العسكريين وحسن لم يفعل إلا ما أملاه عليه الواجب الوطني وإذا كان ممنوعاً على الجندي اللبناني حماية حدود وطنه فلماذا يوضع على الحدود ولماذا تسلم إليه البندقية؟

لا انتماء

وأكد الوالد أنه “لا ينتمي إلى أي حزب سياسي ولم يعرف في حياته بيت أحد من السياسيين وأن انتماء عائلته وجميع أبنائه هو فقط إلى الدولة ومعظم أبنائه خدموا الخدمة العسكرية الإلزامية ومنهم حسن”. وتابع: “منذ الصغر تربينا على أن اسرائيل عدو وهو ما ربينا عليه أبناءنا وهذه عقيدة الجيش اللبناني وهناك من يقتل اللبنانيين ويعتدي على الجيش ولا تتم محاكمته أو توقيفه سواء في قضية تفجير المسجدين في طرابلس أو حوادث الاعتداء المتكررة على الجيش ومنها الاعتداءات الاسرائيلية إبان حرب تموز وسواها فلماذا كل هذا التهويل في القضية إذا كان حسن قد نفذ ما يمليه عليه الواجب؟!!.

حسن عادل الابراهيم؟

هو حسن عادل الابراهيم وليس حسان ابراهيم كما تتداول المعلومات الصحافية وهو جندي أول في الجيش اللبناني من مواليد حلبا – عكار (27 سنة) من عائلة مؤلفة من 32 أخاً وأختاً. تطوع في الجيش سنة 2006 أثناء حرب البارد حيث استدعي إلى الالتحاق في الخدمة العسكرية شرط الخدمة في البارد مع العلم أنه قد تقدم من قبل الى الخدمة ولم يتم استدعاؤه. وحسن متزوح وله ثلاثة أولاد ابنتان وصبي واحد ويده مكسورة منذ أربعة أشهر ولم تجبّر حتى الآن.

ما هو مصير حسن عادل الابراهيم؟

لا تعرف العائلة شيئاً عن مصير ابنها حسن ولم يسجل من وقت الحادثة حتى الآن أي اتصال معه أو زيارة. وجلّ ما تعرفه أنه موقوف في وزارة الدفاع رهن التحقيق وهو ما يتواتر اليها من أخبار إن من الإعلام أو عبر المعارف. وفي هذا السياق يشير فادي الأخ الأكبر لحسن في حديثه لـ “صدى البلد” الى أن “ما نعرفه عن مجريات تلك الليلة هو ما قاله الإعلام وهو عمل بطولي ومشرف وأي مواطن أو عسكري لبناني مكانه كان سيفعل ما فعله أخوه حسن من باب الوطنية والشهامة”. وأضاف: “إن ما نأمله من الدولة اللبنانية ومن قيادة الجيش ترقية حسن وتهنئته على عمله البطولي لا معاقبته وتوقيفه، ونحن كعائلة نطالب بمعرفة مصير حسن وتأمين اتصال أو زيارة اطمئنان له إذ لا يعقل إذا كانت التحقيقات سرية أن يعرف بها الإعلام ونحن المعنيين بالدرجة الأولى بالموضوع لا نعرف شيئاً”. وطالب بـ “محاكمة عادلة وعدم تسييس القضية”، داعياً “وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل الأخبار المتعلقة بحسن خصوصاً أن التحقيقات في الأصل يفترض أن تكون سرية فلماذا كل هذا الكلام في وقت لا تزال التحقيقات جارية حسبما نسمع”.

وشددت العائلة على أن “حسن لا ينتمي إلى أي جهة سياسية أو حزبية فهو ابن الدولة وجندي أول في الجيش اللبناني وانتماؤه هو وجميع أفراد العائلة إلى الدولة ومؤسساتها”.

مداهمة منزل حسن عادل الابراهيم

في صباح يوم الإثنين وبعد الحادثة بيوم تمت مداهمة شقة حسن في حلبا من قبل مخابرات الجيش اللبناني وتفتيش المنزل وتمت مصادرة هاتفه الخليوي. علمًا أن “الخروق الإسرائيلية للسياج الأزرق وللجو والبحر في لبنان هي خروقات يومية من دون رادع وما تطلبه عائلة عادل ابراهيم يتمثل بالرغبة في محاكمة عادلة لابنها وعدم ادخال الموضوع في دهاليز السياسة لأن ما جرى ليس له أي خلفيات سوى الخلفية الوطنية”.

السابق
دمشق تسلم غداً جثمان الطبيب البريطاني الى سفارة بلاده في بيروت
التالي
ليبيا: تسجيل أول اغتيال في طبرق