توافد آلاف المشتركين من جميع المناطق اللبنانية إلى مدينة صور للمشاركة في سباق فينيقيا الدولي الثالث، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، ولم تحد الأمطار الغزيرة من فرحة ما يقارب الأربعة آلاف شخص تجمعوا على الكورنيش الجنوبي للمدينة في ظاهرة فريدة في ظل الوضع الأمني الراهن شكلت رسالة توحد وتضامن وسلام من صور إلى كل لبنان.
شارك في السباق الدولي الذي يحظى بدعم وزارة الشباب والرياضة، بلدية صور واتحاد بلدياتها إلى جانب العديد من المؤسسات المصرفية والتجارية والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني، عدد من العدائين الدوليين إلى جانب 125 عداء من قوات “اليونيفيل” من جنسيات مختلفة والعشرات من عدائي الجيش اللبناني، وقوى الأمن الداخلي والآلاف من طلاب المدارس والجامعات وعدائي الأندية اللبنانية الإتحادية.
افتتحت السباق بالنشيد الوطني، ثم بدأ بانطلاق سباق ال 10 كلم الدولي بإشراف حكام الإتحاد اللبناني لألعاب القوى، وتخلله سباقات عدة كسباق ال 4,5 كلم، سباق ذوي الإحتياجات الخاصة، السباق المخصص للأطفال وسباق البدل المستحدث للمؤسسات والجمعيات.
وفي الختام، القى رئيس نادي فينيقيا الدكتور صلاح الفران كلمة أكد فيها بأن “النادي يسعى لرفع مستوى هذا السباق كل عام، وصولا إلى تحقيق حلم وضعه على خارطة السباقات العالمية المعترف ضمن روزنامة الإتحاد الدولي لألعاب القوى، وهذا يتطلب بالطبع مضاعفة الجهود، والمزيد من التعاون والدعم من قبل الجميع، فقد أثبت سباق فينيقيا الدولي أنه حدثا رياضيا وطنيا بامتياز ينتظره الجميع في كل عام، فرغم الظروف الصعبة وسوء الأحوال الجوية استطاع أن يبعث رسالة سلام ومحبة من مدينة التعايش صور إلى كل لبنان. وشكر الفران في الختام الرئيس بري على ثقته ودعمه ورعايته لهذا السباق الدولي”.
وفي ختام السباق، اقيم حفل تتويج حضره رئيس الإتحاد اللبناني لألعاب القوى رولان سعادة، وأمينه العام نعمة الله بيجاني، نائب رئيس بلدية صور صلاح صبراوي إلى جانب ممثلين عن الجهات الراعية، وقد تم تتويج الفائزين في سباق ال 10 كلم إلى جانب عدد من السباقات الخاصة، على أن يستكمل تتويج باقي السباقات خلال أسبوعين من تاريخ السباق خلال حفل تكريمي خاص، وذلك بعد صدور النتائج النهائية بعد التدقيق فيها من قبل حكام الإتحاد اللبناني لألعاب القوى.
