أكد “أولياء الدم” في جبل محسن أن “ما يجري تداوله في الاعلام عن قبضة حديدية للقوى الامنية وعن خطة لضبط الاوضاع الامنية في طرابلس هو كلام لا يمت الى الموضوعية بصلة، فأولاً ان هذا الكلام كنا قد سمعناه تسعة عشر مرة أي على عدد الجولات التي اندلعت حتى اليوم وفي كل مرة كانت القوى الأمنية تسيّر دوريات في شارع سوريا والمحاور وبعدها تعود الأمور لتسوء اكثر”.
وشددوا على ان “الجيش اللبناني والقوى الأمنية مع تقديرنا الكبير للجهود المبذولة من قبلهم لا يملكون التغطية السياسية اللازمة للدخول الى عمق باب التبانة والمحاور الأخرى وبالمقابل هم موجودين فقط في جبل محسن”، معتبرين ان “وقف المعركة والعمليات العسكرية اليوم ليس عملاً عاقلاً من قبلنا لأننا نعلم بأن الحصار المفروض علينا لن يتوقف، عمليات اطلاق النار والاعتداء على مناطقنا وعلى أهلنا أيضاً لن تتوقف”.
وطلب “أولياء الدم” “اعطاء ضمانات حقيقية لنا بأن التعديات على شبابنا ستتوقف وأن استهداف مناطقنا بالقذائف والرصاص يومياً سيتوقف، ورفع الحصار عن جبل محسن وعودة الحياة الطبيعية الى المنطقة، والتعويض على المتضررين من المعركة الأخيرة، والتعويض العاجل للأخوة المصابين اللذين تعرضوا لاعتداءات خارج الجبل والذين فقدوا أشغالهم جراء الاعتداء عليهم”.
وأكدوا انه “في حال لم يتم تنفيذ هذه الطلبات المحقة فاننا لن نوقف العميات العسكرية حتى اشعار آخر، ولن نرضخ لوساطات الحزب العربي الديمقراطي مع احترامنا الكامل لقيادته، وسنمنع أي شخص في المدينة من التعلم والعمل والراحة النفسية طالما أن جبل محسن محاصر ومظلوم”، مطالبا قيادة الحزب العربي الديمقراطي بـ”المشاركة الى جانبنا في أخذ حقوقنا من المعتدين الظالمين وذلك رغبة بتوسيع رقعة المعركة لتشمل مناطق أوسع ولرفع نوعية التكتيك العسكري والأسلحة التي يجب استعمالها لتكبيد العدو اكبر قدر من الخسائر.
