عبد الله: لنخرج من كهوف المذهبية ونتجه الى بنية وطنية حقيقية

رأى مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله “أنه يجب علينا العمل بالمعروف والانهاء عن المنكر، لكن ليس بالقوة ولا بقمع الناس ، بل بالعمل على إصلاح وتنظيف الشوائب من المجتمع وليس بشكل سلبي على طريقة “داعش” والعمل بقطع الرؤوس”.

كلامه جاء خلال حفل تأبيني في النادي الحسيني لبلدة الخرايب، حضره النائب علي عسيران، رؤساء مجالس بلدية واختيارية، لفيف من العلماء وحشد من المؤمنين.

وقال: “الدين قام على الإصلاح كما قال الإمام الحسين “لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما، إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر”، والذي ارتكب الجريمة ليس الإمام الحسين، بل يزيد بن معاوية هو الذي قطع رأس الإمام”.

وعن الشأن السياسي، سأل عبد الله: “هل المجتمع السياسي قادر على إصلاح ما هو موجود، ونحن جميعا نعيش حالة من الرعب الحقيقي بعد هذا التفجير الذي حصل بالامس قرب السفارة الايرانية؟”

وقال: “هذه التفجيرات لها بعد ارهابي، والذي يرعب الناس ينطبق عليه عنوان الإفساد في الارض، والعمل الارهابي أينما قام وأينما حصل هو عمل مرفوض عقليا ودينيا واجتماعيا ووطنيا”.

ورأى “أن المناخ السياسي المحتدم أعطى لبعض الناس مناخا يساعد على ممارسة هذا الارهاب داخل هذا الوطن، ولا يجوز ان نبقي هذا البلد مستباح نتيجة الكيد السياسي، مما جعل البلد في مجموعة فراغات تمديد للمجلس النيابي وتمديد ولاية قائد الجيش وولاية مديرية المخابرات ومدير عام قوى أمن داخلي بالتكليف، قيادة أمن داخلي جميعها بالتمديد. امام كل هذا الانهيار ألا يستدعي من القادة السياسيين أن يقرأوا قراءة نقذ ذاتي ويعملوا ويميزوا ما بين العناوين الذي أرادها الإمام الحسين. فلنكن على المستوى الاجتماعي حسينيين وان لم نكن شيعة، ولنكن حسينيين وان لم نكن مسلمين، وان نميز ما بين مصلحة المجموعة والجماعة ومصلحة الافراد. ومع الاسف هناك من يفكر في مصلحته الفردية دون الآخرين”.

وختم عبدالله: “اذا أردنا أن نجعل لبنان وطنا حديثا، لا بد من أن نخرج من كهوف المذهبية ونتجه الى بنية وطنية حقيقية. ونحن اليوم لدينا مشكلة حقيقية بتشكيل الحكومة، لكن يجب ان نتفق على مصلحة هذا الوطن، وان ندخل في حوار حقيقي وهادىء، وخطاب يسمعه ويتجاوب معه الكل”.

السابق
أسود: موقوفو عبرا بسجن جزين يتصرفون على كيفهم
التالي
تشييع ايوب في حولا