نديم قطيش: التفجير سياسي ضد إيران وليس مذهبيا ضدّ الشيعة

نديم قطيش
اكد الاعلامي والمحلل السياسي نديم قطيش، في حديث لـ"جنوبية" ان استهداف السفارة الايرانية عمل "ارهابي"، منتقدا الاصرار على فكرة التكفيرين، التي يتم تعميمها عبر معظم وسائل الإعلام التنابعة لقوى 8 آذار. وتابع: "قتل سنّة في التفجير، والمقصود كان السفارة الإيرانية وليس البيئة الشيعية كما يحاول حزب الله الإيحاء". وأضاف: "الهدف من ذلك نشر حالة من الرعب وصناعة خوف غير مبرر في صفوف جمهور هذه القوى".

اكد الاعلامي نديم قطيش ان الاعتداء على السفارة الايرانية عمل “ارهابي”، مشيراً الى ان “الانتحاري لم يكن هدفه المدنيين، ولكن هناك جوّ عام يريد الايحاء بأنها عملية ارهابية، والمقصود هنا ليس المعنى القانوني للارهاب اي الاعتداء على مدنيين لتحقيق اهداف سياسية”. وأضاف قطيش: “حين قال النائب في كتلة الوفاء للمقاومة علي فياض ان هذا عمل ارهابي قام به تكفيريون، المقصود من قوله هذا ان الانتحاري جاء بصفته السنية ليقتل شيعة لانه يكفر الشيعة، فهل هذا ما حصل! جوابي لا، فليس هذا هو سياق الانفجار، وهذا الامر أكده السفير الايراني غضنفر ركن آبادي بقوله: عندما يكون لديك نهج معين تدفع ثمن هذا النهج”.

وأوضح المحلل السياسي قطيش في حديث لـ”جنوبية”: “في السياق القانوني، الاعتداء على السفارة عمل ارهابي ولكن في سياق التفجير، هو لا يرتبط بالصراع التكفيري او الصراع السني الشيعي”. وأضاف: “هناك عدد من المدنيين من الطائفة السنية قتلوا بالانفجار أيضاً، وبالتالي فالانتحاري كان يهاجم السفارة الايرانية بشكل مباشر، وليس البيئة الشيعية، لكن حزب الله يصرّ على إتهام التكفيريين، لإرعاب الناس من هؤلاء، والهدف منه صناعة خوف غير مبرر وغير منطقي وغير واقعي وغير عقلاني وغير اخلاقي”.

وعن التقارير التلفزيونية لاعلام 8 آذار، أكد قطيش: انه “لا يحق لاي جهة إعلامية او سياسية ان تحكم بصحة الادلة التي وجدت في مسرح الجريمة، ومن المفترض ان ننتظر التحقيق القضائي”. وأضاف: “لكن من الواضح ان حزب الله يسعى الى اتهام السعودية في حين ان ايران تصر على اتهام اسرائيل وهو امر جائز ولكن هذه الضربة للسفارة لن تؤثر على المفاوضات النووية الحاصلة، في حين ان مشاركة حزب الله في الحرب السورية تفتح أيضا المجال للمعارضة للردّ على ذلك بمثل هذه التفجيرات

السابق
تعقيدات لا يستهان بها في كشف خيوط التفجيرين بالجناح
التالي
سيارة محملة ب400 كغ متفجرات بين مقنة ويونين