عملية التفجير مصورة بدقة والأفلام أصبحت بعهدة المخابرات

قالت مصادر واسعة الاطّلاع لـ”الجمهورية” إنّ كلّ عملية التفجير مصوّرة بدقّة وموثّقة في كاميرات السفارة وكاميرات أخرى منتشرة في محيطها، وهي تظهر بوضوح السيارتين اللتين استُخدمتا في التفجير، ووجهي الإنتحاريين. ولقد سلمت السفارة الإيرانية في بيروت الى مخابرات الجيش بعض أفلام كاميرات المراقبة التي تستخدمها، وقد باشرت المخابرات تفريغها عصر أمس بغية التعرّف على ما التقطته عن الإنفجارين، خصوصاً لجهة هوية الإنتحاريّين. كما أن المدّعي العام لدى محكمة التمييز القاضي سمير حمّود ومفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر كانا عقدا اجتماعاً لمتابعة التطوّرات المتعلّقة بالتحقيق، وقد وجّها على الأثر كتاباً الى السفارة الإيرانية لتسليم الأفلام.

من جهة ثانية طالبت القوى الأمنية ومسؤولي التحقيق بأفلام تتّصل بالمنطقة لأيّام سبقت العملية، لإجراء المقارنة الضرورية بين حركة الإنتحاريّين وحركة العابرين في المنطقة قبل ايام، للتثبّت من إحتمال ان يكونا قد قاما باستشكاف للمنطقة قبل تنفيذ عمليتهما.

ولفتت بعض المراجع القضائية الى انّ العملية تستغرق وقتاً طويلاً للتثبُّت من أهمّية الإفلام، علماً أنّ بعضها لم يسلّم بعد الى التحقيق، للوقوف على محتوياتها من الجهات التي تحيط بالعملية كافّة. كما عبّرت عن ملاحظات سلبية تتّصل بتوفير بعض الأفلام التي بثّتها بعض الفضائيات قبل الحصول عليها من جانب القوى الأمنية، وهو أمر يوحي بالكثير من المخاطر، باعتبار أنّ بعض المتورّطين في العملية قد يستفيدون من هذه الأفلام ومحتواها فيتخفّون بطرق ووسائل عدة، وهو أمر يُعتبر من الأخطاء الفاضحة لجهة سلامة التعاطي مع مسرح الجريمة.

السابق
معلومات جديدة حول التفجير واقتراب من كشف هوية الانتحاريَين
التالي
تيار المستقبل في السفارة الايرانية: يجب ان نترفع عن كل ما يفرقنا