جعجع: هناك من يريد استعمال ملف النفط لفتح خط تماس اضافي مع اسرائيل

أشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع إلى ان “المسؤولين الاداريين عن العميد ابراهيم بشير رفعوا الغطاء عنه وطلبوا منه الذهاب الى القضاء فيما رأينا ملفات اخرى فتحت ولم نعد نعلم عنها شيئاً”، مؤكدا ان “المطلوب اليوم ان تحصل توقيفات اخرى أسوة بما جرى مع العميد بشير في ملفات فساد اخرى”.
وفي مؤتمر صحفي، لفت جعجع إلى ان “البعض حاول التصوير ان ثمة فريق يريد ملف النفط لتعزيز وضع لبنان فيما ان فريقا اخر لا يريد النفط، لكن هذا التوصيف غير صحيح فلا عاقل لا يريد استخراج النفط ومساعدة لبنان على تخطي ازمته المالية، لكن نحن ليس لدينا اي ثقة بالفريق الوزاري الحالي لمتابعة هذا الملف”.
وقال: “ثمة اخبار تتحدث عن اتفاقات عقدت بين وزراء ومسؤولين وممثلي شركات للتنقيب عن النفط ومن هنا نرى صراعا بين بعض اجنحة 8 آذار”، مشددا على ان “موضوع النفط هو للجميع ولا تجوز المزايدة فيه لكن الطقم الوزاري الحالي غير مهيأ باي شكل لمتابعة هذا الملف”. ورأى ان ” هناك من يريد استعمال ملف النفط لفتح خط تماس اضافي مع اسرائيل. فالهدف الذي يجب ان يكون مسيطراً هو استخراج النفط لمصلحة لبنان فيما البعض الاخر لديه اهداف اخرى”.
وشدد جعجع على اننا “ضد عقد اي جلسة وزارية لهذا الملف الآن ليس لاننا لا نريد استخراج النفط بل لاننا نريد استخراج النفط على ايدي نظيفة”.
وعن ملف لاسا، أوضح ان “موضوع مسح أراضي لاسا يتفاعل منذ عشرات السنوات وما بدأ الاسبوع الماضي كان يجب ان يتم منذ سنوات”، وقال: “للاسف لم يكن هناك من يسمح بمسح اي منطقة هناك الى ان تم اقناع بعض المعنيين بذلك ونتمنى الا يكون هذا الاقناع صوريا”ن معتبرا ان “الخطوة التي حصلت جيدة شرط استكمالها الى النهاية وطالما ان المسح جار لا يجوز وضع اي حجر في نقطة متنازع عليها وهكذا نصل الى حل”.
وأكد جعجع ان “مسألة قطع الطرقات مرفوضة جملة وتفصيلا، كما ان “المسؤولين يرتكبون جريمة ان سمحوا بذلك”، ورأى انه “على المسؤولين خصوصا رئيس الجمهورية والحكومة الوزراء وقيادات الامن والقضاء اتخاذ كافة الاجراءات كي لا تقطع اي طريق”، مشددا على انه “ليس مقبولا القبول بحالة التسيب والفلتان بسبب تمنع المسؤولين عن القيام بواجباتهم”.
من جهة أخرى، أضاف: “لم يتم تكشف حيثيات واضحة عن تفجير الضاحية الجنوبية فيما ان تفجيري طرابلس للمرة الاولى اكتشفت حيثيات العملية كلها، من تجهيز السيارات وانتقالها الى مكان التفجير ومن قادها ومنطقة التفجير والهروب”، لافتا إلى ان “شعبة المعلومات كشفت الحيثيات بالتعاون مع مديرية المخابرات في الجيش التي لعبت دورا هاما ايضا”.
ولفت جعجع إلى ان “القضاء اشرف على التحقيقيات وبالتالي القضية اصبحت عند ارفع مرجع قضائي في لبنان”، وقال: “يجب تهنئة فرع المعلومات والاجهزة الأمنية على اكتشاف المجرمين ودعم القضاء لاستمرار العملية القضائية”، ورأى ان “ما جرى في هذه القضية لجهة مهاجمة فرع المعلومات فجور ما بعده فجور، فحين تكتشف جريمة تتم مهاجمة اجهزة الدولة لانها اكتشفتها وهذا امر نراه لاول نراه”.

السابق
هيل: لا يجوز ان يبقى السلاح بيد جماعات لها التزاماتها الخارجية
التالي
طلال حاطوم: نؤمن بطريق الحوار لحلّ المشاكل بين اللبنانيين