صفي الدين: الوقائع في لبنان والمنطقة تجري لمصلحتنا

السيد هاشم صفي الدين

أحيت بلدة جبشيت ذكرى يوم الشهيد، خلال المجلس العاشورائي الذي أقيم في النادي الحسيني للبلدة، وحضره رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين الذي تحدث عن المناسبة قائلا: “إننا في يوم الشهيد نقف لنعلن لشهدائنا وقادتنا، أن مقاومتكم التي أعطيتموها هذه الدماء الزاكية، هي اليوم المشروع المتعاظم والذي يحقق إنتصارا بعد إنتصار، بل أصبح هو المشروع الأقوى والأنقى والأصفى والأكثر تأثيرا في المعادلات في لبنان وفي كل المنطقة”.

أضاف: “إننا نتحمل مسؤولية إبقاء هذه المقاومة قوية، ولن نتخلى عن مسؤوليتنا، وسنبقى حاضرين في كل الساحات لأن إستراتيجية المقاومة هي التي حققت إنجازات عظيمة للبلد، وسنبقى نعتمد على هذه الإستراتيجية في مواجهة كل استهداف للبنان بكل أعدائه، وهذه المواقع السياسية التي حصلنا عليها لا يمكن أن ندعها تنجرف إلى أي مشروع خلاف مصلحة لبنان وخلاف مصلحة المقاومة”.

وعن موضوع التنصت الإسرائيلي، قال صفي الدين: “إن لبنان وكل اللبنانيين بتفاصيل حياتهم محل استهداف دائم للاسرائيلي”، مبديا ارتياحه الى رؤية “مواقف كل اللبنانيين وكيفية تعاملهم مع هذا التجسس والتنصت الإسرائيلي على أنه خطر”، ومعتبرا أن “هذا الموقف جيد، والأجود منه أن نواجه هذا الخطر، والأفضل أن نعرف كيف نواجهه”، مؤكدا “أن حزب الله مع كل اللبنانيين سيعرف كيف سيواجه هذا الخطر كما واجهنا الأخطار السابقة”.

ورأى أن “هناك بعض اللبنانيين ما زالوا إلى الآن يعيشون في عالم ثان، وبالرغم من توجيه نصائح لهم تخدمهم وتخدم كل اللبنانيين، يبدو أنهم لا يريدون أن يستمعوا”.

وأشار الى أن “حزب الله وحلفاءه ليسوا مضغوطين بشيء”، مجددا التمسك بالحكومة الجامعة “لما فيها مصلحة لكل اللبنانيين ولكل المناطق والجهات السياسية والفئات”، ولافتا إلى أن “الجميع يعرفون أن المعادلات والوقائع في لبنان والمنطقة تجري لمصلحتنا، وعلى هذا الفريق الإسراع في تشكيل الحكومة الجامعة التي تلملم ما أمكن لملمته من الوضع الإقتصادي والإجتماعي الذي بدأ بالإنحدار والتهاوي، وهؤلاء لن يصلوا من المماطلة والتأخير إلى أي نتيجة لأننا نعرف تماما ما هي الموازين وما هي المعادلات التي تتحكم في لبنان والمنطقة”.

وختم: “ما داموا يراهنون كثيرا على ما يحصل في المنطقة وينتظرون دائما التعليمة التي تأتيهم من الخارج، فإننا نقول لهم كلمة واحدة هي أن من تنتظرون منهم التعليمة لتسهيل أمر الحكومة في لبنان قد يحتاجون هم إلى من يعينهم”.

السابق
فجيعة الأمومة التائهة في ذاكرة الحرب
التالي
فابيوس: قرار المعارضة السورية المشاركة في جنيف 2 تقدم كبير