تجاوزات السرايا في صيدا: مكانك راوح

سراي المقاومة
ما زال الفتى عز الدين م. طريح الفراش بعد نيله تقريراً طبياً لمدة شهر ونصف الشهر إثر اعتداء تعرض له على يد مجموعة من سرايا المقاومة في صيدا، قرب ثانوية الدكتور نزيه البزري يوم 14 تشرين الأول 2013. فهل لا زالت السرايا ترهّب الصيداويين رغم "إعادة التنظيم"؟ وما الذي دار بين وفد صيدا ورئيس الجمهورية ميشال سليمان قبل أيام؟

ما زال الفتى عز الدين م. طريح الفراش بعد نيله تقريراً طبياً لمدة شهر ونصف الشهر إثر اعتداء تعرض له على يد مجموعة من سرايا المقاومة في صيدا، قرب ثانوية الدكتور نزيه البزري يوم 14 تشرين الأول 2013.

زاره عدد من رجال الأمن في المستشفى، لكنّهم لم يجروا أي تحقيق في الموضوع، كما لو أنّه منتهٍ: “في حين أن القانون يفرض على القضاء وقوى الأمن إجراء التحقيقات اللازمة بغض النظر إذا رُفُعت دعوى قضائية أم لا، وخصوصاً أن التقرير الطبي قد أعطي للفتى لمدة 45 يوماً”، يقول أحد أقربائه.

وتأتي هذه الحادثة لتضاف إلى حوادث أخرى تشهدها مدينة صيدا نتيجة تجاوزات عناصر من سرايا المقاومة. ومنها ما حصل بين عناصرها من اشتباكات في حيّ الاسكندراني بسبب خلاف على أموال وحبوب هلوسة، الشهر الفائت.

هذا الوضع الأمني العام، إضافة إلى استمرار الاعتقالات التي تطال بعض مؤيدي الأسير، دفع نائبي المدينة بهية الحريري وفؤاد السنيورة ورئيس بلديتها محمد السعودي والمفتي سليم سوسان للاجتماع إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان ومناقشة وضع سرايا المقاومة، الاعتقالات، ووضع سجن الريحانية الذي يضم المعتقلين من أبناء المدينة في ظروف غير إنسانية، وتعرضهم للتعذيب بشكل دائم.

مصدر مقرب من وفد المدينة أوضح لـ”جنوبية” أنّ “رئيس الجمهورية، وبعد اطلاعه على أوضاع المعتقلين في سجن الريحانية العسكري، وعد بنقل المعتقلين إلى سجن روميه، ونقل بعض المحكومين من سجن روميه إلى سجن آخر يجري تأهيله حالياً، وتردد أن يكون سجن بنت جبيل أو حاصبيا”.

أما بشأن وضع سرايا المقاومة والاعتقالات المستمرة، فيشير المصدر إلى أنّ “رئيس الجمهورية ليس في وضع القادر على نزع سلاح عناصر السرايا وضبطهم بسبب مواقف القوى المشرفة على سرايا المقاومة التي ترفض نقاش الموضوع أو بتّه”.

أحد المراقبين يشير لـ”جنوبية” إلى أنّ “حزب الله يحاول ترتيب بيت السرايا في المدينة، لكنّه لم يفلح في هذه المهمة حتى هذه اللحظة”، ويعلق: “ربما وقف المساعدة المالية لهم تعيدهم إلى رشدهم”، لكنّ البعض الآخر يرى أنّ “ذلك إذا حصل قد يدفع بهم الى البحث عن مموّل جديد”.

السابق
سلام: لن أؤلّف حكومة ميتة
التالي
من هو الرئيس المُقبل؟