الورقة الصحيحة

كنبت صحيفة الفاينانشال تايمز تقريرا كتبه غديون راخمان بعنوان “فرنسا لعبت الورقة الصحيحة مع إيران”.

ويقول راخمان إنه بتدخلها لايقاف اتفاق بين ايران والولايات المتحدة، تمكنت فرنسا من انجاز غير عادي هو اثارة غضب كل من واشنطن وطهران في آن واحد.

ويقول التقرير إن موقف فرنسا كان ليستحق ويستلزم غضبا حقيقيا، اذا كان بالفعل قد أضعف فرصة الاتفاق بين ايران وأمريكا. ولكن الموقف الفرنسي، على النقيض من ذلك، جعل فرص حدوث الاتفاق بين البلدين اكبر.

ويقول راخمان إن الموقف الفرنسي المتشدد جعل من المرجح أن يقبل الكونغرس الامريكي أي اتفاق بين البلدين عند استئناف المحادثات بعد عدة أيام.

ويضيف أن هذا أمر ضروري، حيث لا جدوى من توصل أوباما الى اتفاق مع إيران، اذا لم يف الجانب الامريكي بالتزاماته في الاتفاق، وهي تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.

ويقول راخمان إن القوى الغربية التي تتفاوض مع ايران تسعى جاهدة الآن لاستعادة صورة الاتحاد وتوافق الرأي ، ويؤكد كل من الفرنسيين والامريكيين أن لدهم ارضية مشتركة.

ويشير الكاتب إلى أن مباحثات نهاية الاسبوع بين ايران والقوى الغربية كشفت انقساما هاما، حيث ترى الدول الاكثر حرصا على اتمام اتفاق مع إيران أن الاصلاحيين في إيران يجب ان يحصلوا على بعض الحوافز والتشجيع الآن. وعلى النقيض من ذلك، يرى المتشددون، بزعامة فرنسا، أنه لا يجب التسرع في تخفيف العقوبات.

ويقول راخمان إن موقف فرنسا يحظى بقبول وموافقة المحافظين الجدد في واشنطن. ويضيف أن الادارة الامريكية قد تتساءل لماذا تأخذ فرنسا على عاتقها الابطاء من زخم التفاوض مع ايران على الرغم من أنه في حال حدوث حرب مع طهران، ستتحمل واشنطن القدر الاكبر من التكلفة والتبعات.

ويختتم راخمان مقاله قائلا إن فرنسا، كغيرها من اللاعبين في الدراما الايرانية، لديها دوافع ملتبسة ومختلطة. ولكن على الرغم من عدم التوصل لاتفاق مع ايران في محادثات نهاية الاسبوع، يبدو هذا الاتفاق أقرب من أي وقت مضى في الاعوام الماضية.

السابق
من هو الرئيس المُقبل؟
التالي
نساء مصر