أكد عضو تكتل “الاصلاح والتغيير” النائب سيمون أبي رميا، في حديث لبرنامج “مانشيت” على اذاعة “صوت المدى”، انه “لا يمكننا التعاطي بفوقية مع بعضنا البعض كلبنانيين نظرا للحالة السوداوية التي مر بها لبنان نتيجة الانقسامات السياسية الحادة ونظرا للنار السورية التي تمتد بطريقة تدريجية الى داخلنا اللبناني فلا نريد لنيران الفتنة ان تلتهبنا، بلدنا في خطر على الصعد كافة، وعلينا التعالي عن كل الخصومات السياسية من اجل التوصل الى تفاهمات وطنية”.
وقال: “من هذا المنطلق أقام تكتل “الاصلاح والتغيير” خلوة في دير القلعة في 11-10-2013 تم خلالها اتخاذ قرارات ومن أهم بنودها فصل العمل النيابي عن الاصطفافات السياسية وبالتالي تفعيل العمل التشريعي داخل المجلس النيابي، لأننا نعلم ان هموم الناس وحياتهم اليومية والمعيشية لا يمكن ان تنتظر حل الخلافات السياسية الراهنة، والمواطن اللبناني لا تقع عليه مسؤولية دفع ثمن الانقسامات الحاصلة بين الأفرقاء السياسيين، اذ نجد الكثير من القوانين المطروحة في مجلس النواب تتعلق بحياة المواطنين ومشاكلهم وتطلعاتهم، من هنا بدأنا الجولة بالاجتماع مع دولة الرئيس نبيه بري اذ تم الاتفاق معه على تشكيل لجنة مشتركة بين حركة امل والتيار الوطني الحر لمتابعة دراسة الملفات والتوصل الى قواسم مشتركة”.
واضاف: “سنستكمل جولتنا على كتلة المستقبل يوم الخميس وسنتابع لقاءاتنا مع كتل نيابية اخرى لاننا نعتبر ان سياسة الانفتاح وسياسة الحوار هي التي تحصن وحدتنا الداخلية وبالتالي تنقذ لبنان”، متمنيا “ان يتجاوب جميع الافرقاء السياسيين مع هذه الدعوة وهذا الانفتاح والمرونة التي يبديها التيار الوطني الحر، فسياسة اليد الممدودة هي شرف لنا وهي الحل للتفاهم الوطني، فالمواطن اللبناني قد شبع خلافات واصطفافات وتعطيل للمؤسسات الدستورية، وتقع على عاتقنا مسؤولية تاريخية تقتضي انتاج مبادرة فاعلة تعطي الامل للرأي العام اللبناني”.
وختم ابي رميا: “مهما حدث في سوريا، السعودية، ايران أو اي دولة في العالم لن يغير ذلك من المعادلة السياسية اللبنانية، وأتمنى على جميع الأفرقاء ان يوقفوا رهاناتهم على الخارج، فذلك يتعارض مع مبدأ السيادة الذي يتكلمون به، وأؤكد أن اي تغيير في المعادلة الاقليمية لن ينتج تغييرا في معادلتنا الداخلية، من هنا علينا تصفية نياتنا لنستطيع القيام بعملية انقاذية لبلدنا”.
