البلد: الابراهيمي في بيروت وجثامين العبّارة الى مثواها الاخير

كتبت “البلد ” تقول:  بقي الوضع الداخلي متأثرا بتعقيدات الازمات الاقليمية ومفاعيلها الشديدة السلبية على الملفات العالقة الموزعة بين الهم الحكومي بكل ما يختزنه من عوامل ضاغطة، والامن الشمالي الذي شهد انتكاسة على محور باب التبانة جبل محسن اسقطت الهدنة التي فرضها انتشار الجيش وان في شكل نسبي، فيما استعادت ارض عكار جثامين 34 لبنانيا من ضحايا عبارة الموت الاندونيسية لتحتضنهم في مثواهم الاخير.
العبث بالامن لم يقتصر على طرابلس مع عودة التفجيرات المتنقلة والمتشابهة الى البقاع ، والجديد انفجار عبوة ناسفة امس على بعد مئات الامتار من موقع للجيش اللبناني في جلالا.
وعلى وقع التوتّر الشماليّ، يصل المبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي اليوم إلى بيروت لعقد لقاءات مع الرؤساء الثلاثة ووزيرِ الخارجية، للبحث في الملف السوري والتحضيرات لجنيف 2.
وما زاد من توتر الوضع في طرابلس ما اعلنه رئيس الحزب العربي الديمقراطي النائبُ السابق علي عيد من انه جنديٌ صغير عند الرئيس بشار الاسد مؤكدا أنه لن يمتثل لطلب شعبة المعلومات بالتحقيق معه على خلفية تهريبه احدَ المتهمين بتفجيري مسجدي التقوى والسلام الارهابييَن.
من جهة اخرى لفت رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى ان “مصادر لاهاي تؤكد ان هناك كلاما غير رسمي عن دور للبنان للانتهاء من المواد الكيميائية”، مشددا على انه “ما من قوة على الاطلاق بامكانها ان تقنعنا او تفرض علينا طمر الكيميائي على ارضنا”.
ومنذ صباح امس انشغل المسؤولون في مواكبة عودة الجثامين 34 الى مطار بيروت على متن طائرة مستأجرة من الحكومة اللبنانية وكان في انتظارها ممثلون عن الرؤساء وعدد من الوزراء والنواب والشخصيات الحزبية وفاعليات عكار، ونقلت لاحقا في سيارات اسعاف الى عكار حيث اقيمت عليها الصلاة في قبعيت ومجدلا وبرقايل وفنيدق بمشاركة عائلات الضحايا على ان تنقل الى مدافن القرى لتوارى الثرى.
في المحور الحكومي، لم يسجل اي جديد في غياب الرئيس المكلف تمام سلام الموجود في باريس حيث اجتمع الى الرئيس سعد الحريري واعلان قوى 14 آذار رفض صيغة الـ9-9-6 التي دعا امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الى تبنيها، وتمسكها بـ”الاعلانين”، اعلان بعبدا واعلان حزب الله سحب مقاتليه من سورية للقبول بالمشاركة في الحكومة الجامعة، اذ من غير المقبول بحسب اوساط 14 اذار ان “نشارك في حكومة تلتزم سياسة النأي بالنفس ومكونات اساسية فيها تخرقها”.
من جهة ثانية، وفي اعقاب عودة رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة من باريس حيث اجتمع مع الرئيس الحريري وتشاورا في ملفات الساعة وفي مقدمها تشكيل الحكومة، زار السنيورة والنائب بهية الحريري ومفتي صيدا الشيخ سليم سوسان ورئيس بلديتها محمد السعودي قصر بعبدا وعرضوا ورئيس الجمهورية ميشال سليمان الاجراءات المتخذة في شأن حوادث عبرا.

السابق
البناء: الملفّ السوريّ والثروة النفطية محور المحادثات مع الإبراهيمي اليوم
التالي
الحياة: بري يعتبر ان الأساس هو الثقة في العلاقات العربية الايرانية