الديار: شعبة المعلومات تستدعي علي عيد للتحقيق معه بتفجير المسجدين

كتبت “الديار ” تقول: ارتفعت حدة التوتر في طرابلس وازدادت بعد شيوع خبر استدعاء فرع المعلومات لرئيس الحزب العربي الديموقراطي رفعت عيد الى التحقيق على خلفية قيام سائق رفعت عيد المدعو احمد محمد علي بتهريب احمد مرعي المتهم بوضع المتفجرات امام مسجد التقوى الى قصر علي عيد في بلدة حكر الضاهري الحدودية وذلك بأمر من علي عيد.
وقد شاورت شعبة المعلومات القاضي صقر صقر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بشأن استدعاء عيد والتحقيق معه.
واوضحت مصادر الحزب العربي الديموقراطي ان عيد لم يتبلغ قرار استدعائه حتى الآن الا من الاعلام. وعند التبليغ لكل حادث حديث. هذا التصعيد سيرفضه الحزب العربي الديموقراطي، وبالتالي لن يحضر علي عيد الى شعبة المعلومات رغم الاعتراف بأن سائق رفعت عيد اوصل احمد مرعي الى القصر في بلدة حكر الضاهر على الحدود السورية – اللبنانية.
اما الوضع في طرابلس، فما زال هادئا نسبيا بعد انتشار الجيش، لكن مع عودة 4 شبان من جبل محسن الى منازلهم والاعتداء من قبل المسلحين في طرابلس واصابتهم بجروح نقلوا على اثرها الى مستشفى زغرتا.
وعلى الاثر، حصل قنص متبادل بين جبل محسن وباب التبانة وتوتر الوضع على الجبهات والمحاور، لكن الدخول السريع للجيش واسكات مصادر القنص واقامة الحواجز منع تفاقم الوضع العسكري وعودة الهدوء الحذر.
وتقول المعلومات، ان ملاحقة المواطنين العلويين الخارجين والداخلين الى جبل محسن والاعتداء عليهم واصطياد اي مواطن من جبل محسن، فاقم الامور وظهر ان مجموعات مسلحة مكلفة بمراقبة ومتابعة اي مواطن علوي يشاهد في شوارع المدينة ومساء امس وخلال عودة الشبان محمد عبد الله وبلال محسن وناصر محفوض من عملهم في بيروت وعند وصولهم الى التل جرى اطلاق الرصاص عليهم واصيبوا اصابات في الاقدام والبطن كما تم ملاحقة مواطن علوي اخر في الزاهرية واعتدي عليه بالضرب المبرح واطلاق الرصاص وتم نقلهم الى مستشفى زغرتا للمعالجة .
هذه المؤشرات ادت الى حالة استنفار في جبل محسن بالاضافة الى موضوع استدعاء علي عيد للتحقيق. وعقدت قيادة الحزب العربي الديموقراطي اجتماعا طارئا لدراسة الاوضاع الخطرة.
وبعد الاجتماع قال علي عيد انه لم يتبلغ اي دعوة من قبل فرع المعلومات ويؤكد بان مجرد كلمة استدعاء كما ذكرت وسائل الاعلام يعني ان فرع المعلومات تجاوز الخطوط الحمراء. وحول جلسة الاستماع اكدت قيادة الحزب ان القرار هو للمجلس الاسلامي العلوي وما حصل هو تعد على رجل يمثل اكبر رمز من رموز الطائفة العلوية بأكملها وهو بمثابة حرب جديدة على جبل محسن
وفي هذا الصدد يعقد بعد ظهر اليوم رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ اسد العاصي مؤتمرا صحافيا يتناول فيه اخر المستجدات والاعتداءات التي طالت ابناء الجبل.
وليلا، سجل تجمع حشود شعبية من كافة قرى سهل عكار العلوية امام ومحيط منزل علي عيد في حكر الضاهري الحدودية واعلنت استنكارها لما ورد في وسائل الاعلام من استدعاء علي عيد ووقوفها الى جانبه، حيث طلب عيد من الجموع المحتشدة التهدئة حتى جلاء الامور.
هذا مع العلم ان التحقيقات التي اجرتها شعبة المعلومات، اظهرت ان عناصر من الحزب العربي الديموقراطي قامت بعملية التفجير وانه تم توقيف يوسف دياب وحسن جعفر وشخص من ال حمزه والشيخ احمد الغريب ومصطفى حوري واحمد محمد علي في هذه القضية. بالاضافة الى احمد مرعي المتواري وشخصين آخرين.

فنيش وقانصو عند ميقاتي
اما على الصعيد السياسي، فقد قام الوزيران محمد فنيش وعلي قانصو بزيارة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وقاما بتسليمه كتابا موقعا من قبل وزراء 8 اذار والتيار الوطني الحر بضرورة عقد جلسة وزارية لمناقشة امور هامة وابرزها ملف النفط، لكن رئيس الحكومة رفض الطلب وقال ان هذا الامر هو من اختصاص حكومة جديدة وليس حكومة تصريف اعمال.
هذا مع العلم وربما الضغط السني على ميقاتي هو الذي منعه من عقد جلسة للحكومة، رغم تمنيات الرئيس نبيه بري وقوى 8 اذار على ميقاتي الذي اصر على موقفه الرافض، وهذا ما استدعى انتقادات عنيفة من قبل الرئيس بري للرئيس ميقاتي على خلفية رفضه حتى ان الرئيس بري وصف ميقاتي بالزوج المخدوع لانه يدافع عن 14 اذار بقوة وهي لا تقدر له هذا الجميل.
وكان الوزيران فنيش وقانصو ابلغا ميقاتي برغبة كل قوى 8 اذار لعقد اجتماع للحكومة، لكن ميقاتي ابلغهما استحالة عقد الجلسة ودعوته للاسراع بتشـكيل الحكـومة الجديدة. فيما طالب الوزير فنيش بأسس لمسألة تصريف الاعمال وانه لا يجوز الاستمرار في هذه الحالة دون عقد حكومة تصريف الاعمال لاي جلسة خصوصا ان مرحلة تكليف الرئيس تمام سلام امتدت لاكثر من سبعة اشهر.
وعلم ان الوزير جبران باسيل سيزور قصر بعبدا وسينقل للرئيس سليمان ايضا باسم وزراء 8 اذار الكتاب المتضمن الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء.

المستقبل ـ جنبلاط
وسجل امس سجال حاد بين نواب تيار “المستقبل” و”الاشتراكي” على خلفية كلام جنبلاط امام زواره: “اننا خسرنا الجولة ويجب ان تتواضع قوى 14 اذار وتحديدا المستقبل والرئيس سعد الحريري والاعتراف بهذه المعادلة من اجل الدخول الى الحكومة على قاعدة 9-9-6 وان الظروف تغيرت وهناك حوار اميركي – ايراني جدي وهذا ما يجب ان نأخذه في الحسبان”.
هذا الكلام الذي قاله جنبلاط امام زواره، استدعى ردا عنيفا من نواب المستقبل وتحديدا احمد فتفت الذي اتهم جنبلاط بأنـه متقلب في مواقفه السياسية ولا هم له الا مصلحته اولا واخيرا.

سيارتان مفخختان اُدخلتا الى لبنان
على صعيد آخر، كشفت مصادر أمنية ان سيارتين مفخختين اُدخلتا الى لبنان، ويجري تعقب وجهتيهما. ورجحت المصادر ان تكون المجموعة المخططة ما زالت تخطط لنقل السيارتين الى البقاع او الضاحية، او انه تم ادخالهما لمناطق قريبة من حيث سيتم تفجيرهما. واكدت ان هناك معلومات لدى الاجهزة عن نوع السيارتين.

السابق
السفير: رفض إسرائيلي للحل الأميركي بشأن الغاز مع لبنان
التالي
سياراتان مفخختان في البقاع وإجراءات مشددة بالتزامن مع ذكرى عاشوراء