الديار: ألف مقاتل من عكار الى التبانة وجبل محسن تصله الأسلحة

كتبت “الديار ” تقول: وصل ألف مقاتل من عكار بأسلحتهم وذخيرتهم الى باب التبانة، اضافة الى الضنية والمنية ليدعموا القوى المقاتلة ضد جبل محسن. فيما ذكرت معلومات ان جبل محسن تلقى اسلحة واستطاع ايصالها وهي متطورة، كما ان هنالك سوريين داخل جبل محسن يقاتلون، وفي الوقت ذاته هناك قاعدة وجيش سوري حر يقاتلان في باب التبانة والملولة والاشتباكات تارة تعنف وطورا تتحول الى متوسطة ونصف عنيفة.
اما القنص المتبادل فمستمر ومتواصل، وقد توفي امس دمر عبدالله احد مسؤولي الحزب العربي الديموقراطي في جبل محسن بعد اصابته منذ ايام.
هنالك اكثر من 4000 الى 5000 الاف مقاتل منتشرين على الجبهات المتقابلة في طرابلس، وتحديدا من جبل محسن الى باب التبانة والملولة. وتركز جبهة باب التبانة قصفها على ثكنة الاسد في جبل محسن.
اما مقاتلو جبل محسن، فيطلقون النار على المتاريس والابنية المواجهة لهم. في هذا الوقت، تم عقد اجتماع امني في القصر الجمهوري في بعبدا برئاسة الرئيس ميشال سليمان وحضور الرئيس نجيب ميقاتي والوزير مروان شربل وقائد الجيش العماد جان قهوجي وقادة الاجهزة الامنية. وقال ميقاتي بعد الاجتماع انه لن يتم ترك الوضع في طرابلس وسيتم الحسم بشكل جدي.
“الديار”، زارت منطقة الاشتباكات عبر مندوبيها الذين حددوا ان كل الخطط الامنية غير مجدية وان الوضع اصبح يشبه مخيم نهر البارد ويحتاج الى اكثر من 5000 الاف جندي لبناني على الاقل لردع المقاتلين واستعمال الدبابات والمدافع. وطالما ان هذا الامر لم يحصل، فالمعارك في طرابلس طويلة والخطط الامنية وفق “الديار” لم تنجح وكلام ميقاتي عن الحسم دون جدوى، لان الوضع الميداني يبدو انه لا يعرفه جيدا الرئيس ميقاتي وان كانت الاجهزة الامنية تعرف امورا وتعرف ان انهاء الوضع المتوتر في طرابلس مستحيل عبر اجتماع في بعبدا او غيره، لان القادة السياسيين هم الذين يؤمنون التغطية للمقاتلين، وتحول جبل محسن الى خط احمر علوي سوري وباب التبانة الى خط احمر مع محيطها السني مدعوما من نواب طرابلس ومن دول الخليج والاموال تصلهم تباعا.
وليلا، طالبت فعاليات باب التبانة بالآتي: “ان يتم الامساك بالمجرمين والا فإن الحزب العربي الديموقراطي سيصبح هدفا لاولياء الدم بعد ثبوت تورطه في تفجيري طرابلس.
موقف اوروبي تجاه سليمان وبري
من جهة اخرى، وعلى رغم ان البيان الاوروبي لم تنقله وسائل الاعلام بحرفيته، فإن اوروبا دعمت النأي بالنفس من قبل لبنان تجاه الازمة السورية، انما دعمت موقف الرئيس سليمان لان 14 اذار ارسلت مسلحين الى سوريا من الشمال وحزب الله ارسل مسلحين الى سوريا عن طريق الهرمل والبقاع.
ومجددا، ايدت اوروبا سياسة النأي بالنفس التي وردت في اعلان بعبدا، اما لناحية تعطيل الجلسة الدستورية، فأيد الاتحاد الاوروبي او اتحاد البرلمانات الاوروبية عقد جلسة تشريعية من قبل مجلس النواب اللبناني، وبالتالي موقف الرئيس بري من هذا الامر الذي دعا الى جلسة تشريعية وتم تعطيلها، لان الغياب السني كان شاملا ولان ميقاتي يرفض الحضور في جلسة تشريعية، ما ادى بالتالي الى “تطيير” الجلسة التشريعية.
في الخلاصة، الوضع لا يبشّر بالخير في ظل عدم عقد جلسة تشريعية وفي ظل حكومة تصريف اعمال والعجز عن تشكيلة جديدة وفي ظل عدم تلقي مساعدات لعدم وجود حكومة ايضا وعدم استخراج النفط من البحر كي يرتاح لبنان اقتصاديا وماليا.
وذكرت المعلومات ان الاشتباكات العنيفة تصاعدت في مدينة طرابلس ليلا واستخدمت فيها القذائف الصاروخية والرشاشة وعمليات القنص، وسجل سقوط قذائف بعيدة عن خطوط التماس.

السابق
السفير: الجولة 17 تقطع شرايين طرابلس
التالي
المستقبل: طرابلس على نزفها واجتماع بعبدا يقرّر السير بالخطة الأمنية