النبطية في العتمة بسبب الاهمال

النبطية
عدد من قرى قضاء النبطية تعيش ليلا ونهارا بلا كهرباء بسبب الاهمال والفساد.

تعاني 6 قرى في النبطية من انقطاع مستمرّ ومتواصل للتيار الكهربائي منذ 4 أيام. القرى هي: النبطية الفوقا، زوطر الغربية، زوطر الشرقية، أرنون، يحمر وكفرتبنيت… والحجة أنّ “الكابل مقطوع”.

عدد من المواطنين الغاضبين من أهالي حيّ المنزلة في النبطية الفوقا قطع الطريق العام للبلدة أمس، وأعاد قطعه مساء اليوم، بالحجارة والعوائق الحديد، احتجاجا على عدم إصلاح الاعطال.

أحدهم قال لـ”جنوبية” إنّ “القرى يغيب عنها التيار الكهربائي منذ 4 أيام ولا تصل الى المنازل ولا ساعة واحدة حتى، وذلك بحجة الاضراب المنفذ من قبل العاملين في بيروت”. وأضاف، طالبا عدم نشر اسمه: “اتصلت بالشركة وأكد الموظفون لي أنّ السبب يعود الى وجود عطل في الكابل، إلا ان شباب الصيانة العاملين في شركة الكهرباء من أبناء القرية قاموا بتصليح جزء من العطل ورغم ذلك لم تصل الكهرباء بعد”.

وأشار، هو الذي يحتلّ مكانة مميزة في بلدته، إلى أنّ “بعض الاهالي الذين يمتلكون مولدات كهربائية يعتمدون عليها لانارة ساعات الليل، ام القسم الاكبر فهم يعتمدون على الشمع”. وأضاف: “البرادات فارغة ولم يعد بمقدور الاهالي شراء الحاجيات بشكل منتظم ودائم نظرا لتلفها مع غياب الكهرباء”.

ويقول أحد مواطني النبطية الفوقا جهاد غندور: “حاولنا أمس الاعتصام تعبيراً واحتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي مع بعض أهالي البلدات الاخرى لكن الاجهزة الامنية وعدتنا بعودة التيار الكهربائي عند السادسة من مساء الأربعاء، لكن ذلك لم يحصل رغم تواصلنا ومراجعاتنا مع نواب المنطقة وروؤساء البلديات. لا أحد يملك جواباً على سؤال: متى يعود التيار الكهربائي”.

من جهته أكد أحد الموظفين العاملين في الشركة، ان “الخط تعطل نتيجة سرقة كابلين نحاس، ونتيجة لاضراب العاملين في بيروت بات من الصعب إصلاح هذا العطل”، مشيرا الى ان “العطل يتم تصليحه بأمر من بيروت الى محطة النبطية اذ تقوم بفصل التيار الكهربائي عن المحطة، كي يتسنّى لعمال الصيانة إتمام عملهم وتصليح الاعطال”.

وأضاف لـ”جنوبية” عامل الصيانة الذي رفض ذكر اسمه خوفا على وظيفته ان “عمال الصيانة في المنطقة قاموا بفصل الاعطال الناجمة عن سرقة الاسلاك، والمطلوب ان يتم تأمين سلك نحاس 15، التي تؤمن عودة الكهرباء على القرى بإستثناء زوطر الشرقية والغربية، إلا ان الاضراب يعطل حصول هذا الامر”.

هذا الواقع لا ينحصر في منطقة النبطية فقط، بل هو أزمة متلاحقة ومتتابعة تنتقل من منطقة الى أخرى، ومن قرية الى قرية من أقصى الجنوب الى أقصى الشمال، نتيجة الاهمال وسوء الصيانة وغياب التنظيم والتخطيط.

السابق
محمد دكروب: يا ليتني بقيت سمكريا
التالي
المثالثة مطبّقة ولو لم تقرّ!