اللواء: خلاف بين برّي وباسيل حول تلزيم بلوكات النفط

في غمرة انعدام الوزن هذا، طفا على السطح الخلاف بين الرئيس نبيه بري ووزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل حول تلزيم “بلوكات” النفط والشركات التي يمكن أن ترسو عليها المناقصات، وتتركز هذه الخلافات على نقطتين: التلزيم مرة واحدة أو على مراحل، والشركات التي يمكن أن ترسو عليها المناقصات.

ففيما يرى الرئيس بري أن التلزيم يجب أن يشمل “البلوكات” العشرة دفعة واحدة، يتمسك باسيل باختبار تجريبي يقضي بتلزيم بلوكين فقط في المرحلة الأولى، بانتظار النتائج، ولكي لا “نأمل سمكاً في البحر”، بحسب تعبيره.

أما بالنسبة للشركات فالفريق العوني يفضل أن ترسو المناقصات على الشركات الاميركية للتنقيب واستخراج النفط من البحر، لأن اسرائيل ليس بإمكانها أن تصطدم بهذه الشركات، في حين يتحفظ الرئيس بري على الاختيار المسبق للشركات مطالباً بتوسيع مروحة العروض لتشمل الشركات الروسية والفرنسية.

وينسحب هذا الخلاف على عقد جلسة لمجلس وزراء الحكومة المستقيلة للبت في التلزيم، فبري يؤيد الجلسة لتلزيم البلوكات العشرة، في حين يسعى التيار العوني لجلسة تقتصر على إطلاق مناقصة تلزيم بلوكين فقط، ويعارض النائب وليد جنبلاط المشاركة في مثل هذا النوع من الجلسات لئلا يؤدي إلى تعويم الحكومة، بينما ينسب الى اوساط الرئيس نجيب ميقاتي تأكيدها انه يتمسك بعدم التفريط بثروة لبنان النفطية، لكنه في الوقت نفسه يتمسك بتوافق كل مكونات الحكومة المستقيلة على عقد الجلسة، من دون ان يذهب بعيداً في الافساح في المجال امام الطامحين إلى تعويم الحكومة، والذين لا يأخذون بعين الاعتبار انها مستقيلة، وان عملها محكوم بالدستور، وهو بالتالي لن يدخل إلى جانب أنصار التعويم، أو خصومه، بل يكتفي بالتمسك بالصلاحيات الدستورية التي تحكم مسار الحكومة تأليفاً وتشكيلاً واستقالة وتصريف اعمال، معتبراً ان الأولوية يجب ان تعطى لتأليف حكومة جديدة.

وكان بري قد أعاد إلى نواب الأربعاء ما قاله في 31 آب، بأنه ليس ضد عقد جلسة لمجلس الوزراء، حتى لو كنا في حكومة تصريف الأعمال، لكنه اشترط أن يتم التلزيم لكامل “البلوكات” العشرة، بما يحفظ حقنا بكل نقطة أو ذرة من نفطنا وغازنا.
كما نقل أحد النواب عن رئيس المجلس قوله أن لا جديد بشأن تأليف الحكومة، وأن الأمور تراوح مكانها، وأن لقائه بالرئيس فؤاد السنيورة كان ايجابياً تجاه الحوار، وان البحث سيستكمل بلقاء آخر بعد عودته من السفر، ومن ثم يطلع رئيس الجمهورية على حصيلة المشاورات بشأن مبادرته الحوارية.

السابق
المستقبل: تحذير رسمي من تفجيرات أمنية جديدة
التالي
الأخبار: قوى الأمن تلاحق سيارات مفخخة