ورشة عمل في ابل السقي

ورشة عمل في ابل السقي

نظم منتدى التنمية اللبناني، هيئة تنسيق مرجعيون – حاصبيا بالتعاون مع مؤسسة فريديرش ايبرت، في مجمع دانا السياحي -ابل السقي، ورشة عمل حملت عنوان استنهاض الطبقة الوسطى في لبنان، بمشاركة وجوه ثقافية، اقتصادية، علمية، ادبية واجتماعية.
وتضمنت الورشة هواجس الطبقة الوسطى، انحسارها، تضاؤل حجمها وتطلعاتها، اضافة الى الأفكار والتوجهات، التي يمكن اعتمادها من اجل اعادة احياء دورها، وانقاذها من حافة الإنعدام، بعدما كانت العامود الفقري للمجتمع اللبناني.

بداية كانت كلمات حيت واشادت بمؤسس المنتدى المرحوم هاني عساف.
ثم تحدث رئيس القسم الإقتصادي في جريدة السفير عدنان الحاج عن السياسات الإقتصادية والأثر الإجتماعي، فقال :”على صعيد القطاع الصناعي الغياب الحاصل، يترجم من خلال اعتماد الدولة على القطاع الخاص، في البحث عن الأسواق وتحمل كلفة الإنتاج، ويجعل الصناعة الوطنية مرتفعة، وتعاني صعوبات المنافسة في الداخل والخارج، في القطاع السياحي لا توجد سياسة للتسويق السياحي في لبنان، وهناك عادة تقوم على سفر الوزير وبعض الموظفين للمشاركة في المعارض، فتكون تسويقا للوزير وليس للسياحة، في السياسة الصحية وهي احد مكامن الهدر نتيجة تعدد المؤسسات الضامنة، واختلاف اسعارها وتعريفاتها وعلاقاتها مع القطاع الصحي، وسياسة الدواء التي ما تزال تقوم على بعض التكتلات الكبرى، في السياسة المالية وسياسات الموازنة العامة الغائبة منذ سنوات لا توجد سقوف للنفقات، ولا توجد بنود انمائية للقطاعات والمناطق، كذلك الأمر في سياسات قطاعات الخدمات والمياه والسكن والنقل العام، وعدم معالجة الهدر في التقديمات، التي تزيد كلفتها نتيجة فراغ الإدارة وغياب المؤسسات، ويقل مردودها وحجمها عن المستفيدين من المواطنين”.

اضاف :”كل هذه الفراغات في السياسات القائمة، على مشاريع متقطعة، خلقت فوارق في النظم الإجتماعية وتقديمات الدولة، من معاشات التقاعد وتعويضات الصرف، في غياب دور وزارةالعمل في خلق فرص العمل، للشباب الخارج حديثا الى سوق العمل، ورفعت من منسوب البطالة، فلبنان بحاجة الى خلق 30الى 35 الف فرصة عمل سنويا، يؤمن القطاع الخاص حوالي 4آلاف فرصة فقط”.

من جهته اشار الدكتور احمد بعلبكي الى “النموذج اللبناني، للمجتمعات الليبرالية الفقيرة المتخلفة، حيث يجري استثمار الإنتماءات والولاءات العامودية التقليدية، لاحلال التضامن العصبوي بديلا عن آليات التضامن، الذي تشرعه القوانين وتنظمه الحماية الإجتماعية، ولذلك لم تشكل طبقة وسطى بالمفهوم الليبرالي الغربي، ولم تشكل الا فئات وسطى متنابذة التطلعات”.

وكانت مداخلات لكل من انور ضو، حول تقديمات تعاونية موظفي الدولة، واسهامها في دعم الطبقة الوسطى، مع ضرورة توسيع تقديماتها، من جهته، تناول عادل شبابية مشروع دعم الأسر الأكثر فقرا، والدكتور محمود حيدر تطرق الى تجربة هيئة التنسيق النقابية ومساهمتها في احياء الفئات الوسطى في لبنان.

وترأس اللجان الدكتور قاسم القادري والدكتور عاطف موسى.

السابق
الفرحة بهمجية العدو
التالي
احتفال بذكرى رحيل عبد الناصر