المستقبل : جعجع يدعو إلى حكومة من خارج “8 و14 آذار” .. ويرفض “تخويفنا بـ 7 أيار” سليمان مجدداً.. لانسحاب “حزب الله” من سوريا

كتبت ” المستقبل ” تقول : عاد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من نيويورك حاملاً معه جرعة دعم معنوية وسياسية و(اقتصادية موعودة) للبنان من خلال التفاف المجتمع الدولي حول ضرورة “مؤازرته ومكافأته” على كرمه في استضافته مئات آلاف النازحين السوريين، وقد تجّلى هذا الموقف من خلال مؤتمر “مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان” الذي التزمت خلاله الدول المشاركة فيه وفي مقدمها الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي بهذا الدعم.. وفي حديث إلى هيئة الإذاعة البريطانية، ألمح سليمان إلى أن “حزب الله في صدد سحب مقاتليه من سوريا” وجدّد في حديث آخر إلى “تلفزيون لبنان” دعوة “المتورطين في سوريا إلى أن يضعوا مصلحة لبنان قبل أي مصلحة أخرى، ومصلحة لبنان تقتضي تحييده والابتعاد عن التدخل في سوريا”.
وقال لـ”بي بي سي” إنه “يجب على حزب الله إعادة مقاتليه من سوريا إلى لبنان لأن هذا من مصلحة لبنان ومصلحتهم ومصلحة كل الأطراف، وأعتقد أنه بصدد أن يفعل ذلك”، مضيفاً “أننا في هيئة الحوار الوطني اتخذنا قراراً بتحييد لبنان عن الأزمة السورية، وقمت بجولة في دول الخليج وطلبت هذا الأمر، وللأسف لم يتم الامتثال لهذا الطلب، وحدثت تجاوزات وخروقات من كل الأطراف، وحدث تدخل في الأزمة السورية خلق توتراً في لبنان”.
وأكّد في حديثه إلى “تلفزيون لبنان” أن “مستقبل لبنان جيد وواعد سياسياً واقتصادياً” مشيراً إلى أن “الحركة الديموقراطية الحاصلة ستنعكس إيجاباً على لبنان”، لافتاً إلى أنه “لا يمكن القول إن هناك أطرافاً رفضت الحوار، فحتى الآن لم يرفضه أحد” مشيراً إلى أن “موضوع الحوار ينطلق من إعلان بعبدا”.
ورأى أن “الانسحاب من سوريا يجب أن يكون نتيجة تطبيق إعلان بعبدا، وآمل من الجميع أن يلتزموا بهذا الأمر وبإعلان بعبدا وينسحبوا من سوريا”.
وفي الموضوع الحكومي، شدّد رئيس الجمهورية على أن “تشكيل الحكومة يستند إلى أصول دستورية فلا يمكن أن نتكلّم عن بيان وزاري قبل أن تشكّل الحكومة، ولا عن عامل الثقة قبل البيان الوزاري” داعياً الجميع إلى أن “يتجاوبوا ويمحضوا الثقة إلى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في تشكيل حكومة جامعة من دون التوقف عند الحصص”.
وأشار سليمان إلى “عدم أهمية كيفية التشكيل أو التاريخ، شرط ألا تتأخر كثيراً” معتبراً أن “الاستحقاقات تداهمنا وأمور الناس يجب أن تُحل، وعلينا أن نمضي سريعاً بنية صادقة في سبيل تشكيل الحكومة”.
جعجع
إلى ذلك، جدد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع دعوة الرئيس سليمان والرئيس المكلّف تمام سلام الى ممارسة صلاحياتهما الدستورية وفقاً لقناعتهما وضميرهما واستقامتهما لتشكيل حكومة من خارج فريقي “8 و14 آذار” من شخصيات معروفة بنظافة كفها وتقنيتها في الوقت الراهن الى أن يحين وقت الحلول الكبرى في المنطقة.
وأكّد أن “احتلال الوزارات من خلال الاستقواء بالبندقية والتي يدّعون أنها للمقاومة، هو أمر مرفوض لا بل مستحيل”، مشدداً على أن “أيام 7 أيار لا يُمكن أن تتكرر، وفي لبنان لا أحد يُخيف الآخر إذ إن هذا المنطق بالنسبة إلينا غير مقبول على الإطلاق”.
واستغرب جعجع كلّ ما يُثار حول تسمية “حكومة أمر واقع” سيُشكلها كلّ من رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي انتُخب بـ118 صوتاً من أصل 128 والرئيس المكلّف تمام سلام الذي اختير من قبل 124 نائباً من أصل 128، ففي حال شكّلا حكومة، أياً يكن نوعها، فهل ستكون حكومة أمر واقع؟ فإن لم تكن حكومتهما حكومة شرعية ودستورية وقانونية، عندها لا شيء شرعياً، ولا قانونياً ولا دستورياً.
ولفت الى أن “أي حكومة يُؤلفها رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف ويطرحانها على المجلس النيابي هي شرعية ودستورية وميثاقية، وحينها فليتحمّل المجلس النيابي مسؤوليته فإما يمنحها الثقة أو عدمها”، مستشهداً بالمادتين 53 و64 من الدستور اللبناني اللتين تنصّان على صلاحيات رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف في هذا الإطار.
قاسم
في غضون ذلك، شدّد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم على أن “حكومة 8-8-8 مرفوضة ومستحيلة بالنسبة إلينا”، مشيراً الى أن “حكومة الأمر الواقع التي يتحدثون عنها بين الحين والآخر، هي حكومة الهدم والتخريب”.
ورأى أن “المطلوب أن تأتي الحكومة الوطنية الجامعة ونريدها ونسعى إليها، والتي تتمثل فيها الكتل النيابية بحسب أحجامها وأوزانها، وإذا لم تشاؤوا ذلك فحكومة تصريف الأعمال موجودة”.

السابق
إنتداب فارسي بدل الفرنسي بمدارس المهدي
التالي
الإستعلاء: أن تقتل الآخر بسهولة