أبو جمرة: عون لا ينزل عن الكرسي وفيه شرش ينبض

اشار اللواء عصام أبو جمرا لـ”الجمهورية” أن النائب ميشال عون “لا ينزل عن الكرسي وفيه شرش ينبض”. ويصف ما جرى بأنه محاولة عون لتحريك عواطف أصحاب العواطف “الفارطة”، وهؤلاء لم يحركوا عواطفهم في اتجاه الموافقة على الوريث، ولما لم يحصل ذلك، عاد العماد عون وأكد انه لن يتخلى عن الكرسي”.
ويضيف أبو جمرا: “لقد جمع عون بعض المتكلمين باسم التيار، لكي يسمع منهم من يقترحون لتولي القيادة، وذلك على أمل أن يسمع منهم مباركة انتخاب أحد صهريه، لكنهم لم ينطقوا دعماً وتأييداً لا لصهره الوزير جبران باسيل، ولا لصهره الآخر العميد شامل روكز الذي يستعد بعد خروجه من المؤسسة العسكرية لتولي مهمات في التيار، وبذلك بدا أنهم لم يروا فيه رئيساً للجمهورية، ولا في صهره رئيساً للتيار، ثم هو يتكلم عن تربية الكوادر، وبالتالي نسأله من لم يربِّ الكوادر خلال 600 شهر، لن يُربّيها في ستة أشهر”.
ويتابع ابو جمرا: “أنا لم أستقل من التيار لكي أحاول الحفاظ على ما تبقى من الديموقراطية، لأن النهج الحالي للجنرال، حوّل التيار ملكية شخصية وعائلية، وهذا أمر يؤلمني، فـ”الجمرة ما بتكوي الّا مطرحها، لأن في هذا التيار كوادر رفيعة المستوى، وهي تستحق أن تكون في قيادته، وأن تنتخبها القاعدة المصادرة القرار، والتي وحدها لها حق التقرير. ولم يكن اعتراضي على هذا النهج، الا لتفادي الوصول الى ما وصلنا اليه، فإذا نجحت خطة التوريث، يكون التيار قد أصيب في الصميم، ويكون للأسف قد تحوّل ما يشبه الأحزاب الأخرى، التي أصبحت أحزاباً عائلية، وعندها يكون كلّ نضال التيار الوطني في سبيل التغيير، قد ذهب أدراج الرياح”.
ويتطرّق أبو جمرا إلى مواقف عون بالنسبة الى تأليف الحكومة فقال: “هناك مخالفة كبرى في هذا الكلام، فالأصول لا تقول بأن يفرض كل رئيس تكتل الاسماء والحقائب، فأكثر ما يمكن هو أن يعرض الأسماء، وإذا قبلها الرئيس المكلف يمنحه التكتل الثقة، وإذا لا، يحجبها. ولا يتم ذلك بالمهاترات وتوجيه العبارات النابية الى الرئيس المكلف او الى أي مرجعية أخرى، فهذا المستوى لا يليق برجال الدولة. فلتؤلف الحكومة ولتنل الثقة بأكثر من 65 صوتاً حسب ما ينص الدستور، ولا يجوز أن ينتظر الرئيس المكلف نيل ثقة 128 نائباً لتأليف الحكومة، لأن الحكم يصبح عندها رهين رؤساء الكتل، ولأن الوزراء لا يفترض ان يأخذوا توجيهاتهم من رؤساء كتلهم، بل من رئيس الحكومة.

السابق
المفاوضات حول النووي الايراني تستأنف في تشرين الأول
التالي
بصمة حلمة الصدر لتأمين الأيفون!