أبو عرب يزور الجماعة الاسلامية بصيدا

الجماعة الاسلامية في صيدا

قام قائد “الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان “اللواء صبحي ابو عرب على راس وفد من القيادة السياسية الفلسطينية بزيارة الجماعة الاسلامية في مقرها في صيدان، وكان في استقبال الوفد المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود والمسؤول الاجتماعي حسن ابو زيد وقد ضم : الى جانب اللواء ابو عرب، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية وابو وائل في لبنان عضو المجلس الوطني الفلسطيني صلاح اليوسف ، مسؤول العلاقات السياسية لحركة الجهاد الاسلامي في لبنان شكيب العينا ، الناطق الاعلامي باسم عصبة الانصار الاسلامية الشيخ ابو شرف عقل،عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عدنان ابو النايف، امين سر لجنة المتابعة الفلسطينية ابو بسام المقدح ، مسؤول حركة حماس في منطقة صيدا ابو احمد فضل ،وجرى خلال اللقاء عرضاً للأوضاع في مخيم عين الحلوة بأبعادها كافة. كما وضع الوفد قيادة الجماعة بأجواء تشكيل القوى الأمنية الموحدة كخطوة أولى لتعزيز الأمن والاستقرار في المخيم والجوار.

نحن اليوم وفي وفد مشترك من كل القوى والفصائل الفلسطينية نقوم بجولة على فاعلليات ومرجعيات المدينة ، اليوم نزور الاخوة في الجماعة الاسلامية كقيادة سياسية فلسطينية من كل الفصائل والقوى من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف الفلسطيني والقوى الاسلامية من اجل وضع الاخوة في مدينة صيدا بالخطوات التي قمنا بها مؤخرا ، حيث تم تنفيذ انتشار للقوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في المخيم،لقد قمنا بتفعيل القوة المنية التي هي موجودة اصلا ولكن اليوم قمنا بتفعيلفها بمشاركة الجميع من فصائل وقوى وطنية واسلامية ن واوكلت لها مهمة تنظيم السير وحماية المؤسسات العامة من تربوية وثقافية واجتماعية والوقوف على المشاكل التي تقع بين الناس وحلها .

واضاف ابو عرب: القوة الامنية ليست قوة ردع امنية بالمعنى الحرفي بل لها دور اجتماعي امني ، حيث تسهر على امن المخيم والجوار وبمساعدة كافة الفصائل والقوى من خلال فرز ومشاركة هذه الفصائل والقوى في هذه القوة الأمنية ، وهناك اصرار من الجميع على نجاحها .

وهذا ما حصل اثناء المشكلة الاخيرة فقد تداعى الجميع وتعاونو على المشكلة ومنع تفاقمها او ان يكون لها اية تداعيات سلبية .

 

كما اننا قمنا بحل الاشكال الذيحصل في مخيم برج البراجنة فليس من مصلحتنا الدخول باي اشكال مع اي طرف ، واستطعنا حصر الموضوع وتم حله .

 

ولفت اللواء ابو عرب الى ان القوة المنية لاقت استحسان وارتياح من ابناء شعبنا في المخيم ، وكما تقوم القوة الامنية بتنظيم حركة سير السيارات داخل المخيم وخاصة وان المدارس قد فتحت ابوابها ، وكذلك هناك ارتياح وحركة دخول الى المخيم من الجوار لشراء احتياجاتهم وهذا ما اكده التجار في سوق المخيم ، وقد ابدى الاهالي والتجار في المخيم انهم على استعداد لنقديم ما يطلب منهم من اجل انجاح القوة الامنية .

 

كما قدمت مداخلات لكل من الشيخ ابو شريف عقل وصلاح اليوسف وشكيب العينا وابو بسام المقدح وعدنان ابو النايف اكدت على امن المخيم وامن الجوار وعلى الدعم للقوة الامنية للقيام بدورها المنوط بها ، متمنين ان تلاقى القوة الامنية الدعم المعنوي والاعلامي والسياسي من الجانب اللبناني.

وقال الدكتور بسام حمود ” أن القضية الفلسطينية بالنسبة للجماعة كانت ولا زالت وستبقى هي القضية المركزية، فرغم كل الجراح التي تعيشها أمتنا العربية والإسلامية نتيجة الإستبداد والقهر والظلم والإنقلاب على خيارات الشعوب التي تتوق الى تحرير بلدانها من الاستبداد والطغيان وصولاً الى تحرير فلسطين، رغم كل هذه المآسي تبقى فلسطين في عقولنا وقلوبنا ووجداننا، ومن هذا المنطلق نعتبر كجماعة أن وقوفنا مع الشعب الفلسطيني في مخيمات الشتات وتحديداً في لبنان هو جزء لا يتجزأ من نصرتنا للقضية الفلسطينية بشكل عام، ومن وضع أقدامنا على بداية مسيرة التحرير” مضيفاً، “نحن في صيدا نعتبر أن مخيم عين الحلوة هو بالنسبة لنا أحد أحياء مدينة صيدا، ونشكل سوية وحدة متكاملة.

مشدداً أن أمن مخيم عين الحلوة ينعكس على صيدا والعكس صحيح.” هذا وأشاد حمود بخطوة تشكيل القوى الأمنية الموحدة في المخيم والتي جاءت بالتوافق بين كل الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية معتبراً أنها “بشرى خير ودليل حرص ومسؤولية عالية يتمتع بها الشعب الفلسطيني.” وقال “أننا تعودنا من خلال التعاطي الإيجابي لكافة الفصائل الفلسطينية في المخيم أنها قيادة على مستوى المسؤولية، حريصة على أمن واستقرار المخيم وصيدا، ومن هذا المنطلق نؤكد حرصنا على أمن واستقرار المخيم بنفس المستوى الذي نحرص فيه على أمن واستقرار مدينتنا.” الى ذلك دعى حمود “إلى إنهاء بعض الخطابات الشاذة التي تتحدث عن المخيمات الفلسطينية وتحديداً مخيم عين الحلوة بأسلوب عنصري وتقوم بتشويه صورة المخيمات في المجتمع، خاصة عندما تصور المخيمات وكأنها أوكار للفارين من وجه العدالة والقانون.” هذا وأشار حمود الى أن “مخيم عين الحلوة وفي ظل هذه الظروف العصيبة والتزايد السكاني والنزوح من سوريا الى جانب التكاثر الطبيعي لعدد سكان هذا المخيم الذي لا يتعدى الكيلومتر الواحد، هو بحاجة الى نظرة إجتماعية للتخفيف من حدة الوضع الإجتماعي الخطير في ظل البطالة والأوضاع الإقتصادية السيئة، وهنا يأتي الأونروا ودور كل القوى السياسية للتخفيف عن الشعب الفلسطيني قدر الإمكان” وختم قائلاً “إن وقوفنا الى جانب الشعب الفلسطيني وتدخلنا في شؤونه هو واجب علينا لأنهم أهلنا، وواجبنا تجاههم تفرضه علينا عقيدتنا وإسلامنا قبل أي بعد سياسي آخر.”

 

السابق
الولايات المتحدة كانت على وشك تفجير قنبلة ذرية في إحدى ولاياتها
التالي
وكالة ناسا تدفع 18 ألف دولار لمن يتطوع بالرقود في سرير مختبري لسبعين يوماً