بعد غياب طويل عن الساحة السياسية لاسباب أمنية، أطل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بمقال نشر في جريدة “المستقبل”، وقد حمل النص العديد من العبارات القاسية، حيث تهجم على المجتمع الدولي ورفض السياسة المنتهجة بحق الشعب السوري وما يعانيه من قتل ودمار في ظل نظام بشار الاسد.
هذا المقال أثار العديد من ردود الفعل في أوساط اعلام 8 آذار، إضافة الى العبارات الساخرة لجمهور هذا الفريق عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي كانت في معظمها لاذعة.
فكتب الصحافي حسن عليق مقالا في جريدة “الاخبار” بعنوان “الحريري يأكل صنَمَه”، معتبرا انه لا يمكن تصديق ان ما نشر هو “من نتاج الحريري نفسه”، وأضاف قائلا: “في النص كلمات وعبارات تفوق قدرة الرئيس السابق للحكومة على القراءة، فكيف الكتابة؟ فلنتخيل مبدع كلمة “هواجز” (بدلاً من هواجس في مقابلته الأخيرة مع الزميل مارسيل غانم) وهو يحاول استيعاب كلمتي “استنباط” و”تهافت” الواردتين في النص المنشور على الصفحة الاولى من جريدته. وهل يعقل لمن حاول ـــ عبثاً ـــ أن يتهجأ البيان الوزاري للحكومة نهاية عام 2009، أن يكتب مقالاً بهذه “الجودة”؟ لم لا؟ ربما يكون قد نهل في غربته من معين ملك آل سعود عبد الله بن عبد العزيز، ونائبه سلمان.
وختم “الاكتشاف العبقري الذي عرضه علينا أمس، هو أن «المجتمع الدولي» لا يكترث إلا لمصالحه. مسكين الشيخ سعد. بدا في مقاله امس كمن انهارت دنياه، فأكل الصنم الذي يعبده”.
في سياق متصل، إنهال جمهور 8 آذار بالنكات والتعليقات الساخرة على المقال، فاعتبر البعض انه “تلقّى الشعب اللبناني نبأ انتقال الشيخ سعد الحريري الى عالم الكتابة الصحفية من بوابة صحيفته “المستقبل”. تقدّم ملحوظ في مسيرة الرجل العلمية والثقافية”.
وقال كامل شكر “مفرقعات نارية و توزيع للحلوى في مناطق طريق الجديده وقريطم احتفالاً بمقالة الشيخ سعد الحريري”. فيما علق وائل أشمر قائلا “الفواصل بمقالة سعد الحريري، مش كرمال الوقفات بين الجمل، هيدي بكون حطها ليشرب ماي”.
من جهته، رأى جمال شعيب: “ماذا لو .. نزلنا نحنا المقال لسعد مش المستقبل، كانوا العالم اتهمونا بالتزوير: ليش سعد بيقرا تا يكتب!”.
وقالت فاطمة بريدي “بخصوص مقالة سعد الحريري بدي قلو، صار للدبانة دكانة وصارت تسكر عابكير (:”.
وأيضا Abdallah H. Kamh معلقا: “ينظّم تيار المستقبل جلسة تسميع جماعية لمقالة الشيخ سعد، يوم غد السبت في باحة الضريح.. ملاحظة: أطلب سندويش لافاش كيري على باب الباحة مجاناً”.
