حزب الله يناور ويتمسك بالامن الذاتي

الرئيس ميشال سليمان والنائب محمد رعد
يعرف حزب الله ان استهداف مناطق تواجده، الأمني والعسكري والمدني، بالسيارات المفخخة يبقى احتمالا قائما طالما استمر في تورطه بالحرب السورية. لذا نقل عن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنه طلب من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في لقائهما الاخير مساعدة القوى الامنية الرسمية لتعزيز حضورها في الضاحية الجنوبية ومناطق أخرى والتنسيق مع حزب الله.

نقل عن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنه طلب من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في لقائهما الاخير مساعدة القوى الامنية الرسمية لتعزيز حضورها في الضاحية الجنوبية ومناطق أخرى والتنسيق مع حزب الله، من أجل وقف اجراءات الامن الذاتي التي يفرضها الحزب . وذلك بذريعة قطع الطريق على الاستثمار السياسي اليومي والاتهامات التي تساق ضد الحزب وآخرها ما ورد في بيان كتلة “المستقبل” عن تعزيز الحراسة البلدية .

 هذا التسريب المتعمد يثير تساؤلات عن مغزى تبرم حزب الله من الامن الذاتي ، وهل هو بوارد التخلي عنها ؟ ولماذا ؟

 لا شك أن تلك الاجراءات تسببت لحزب الله بالكثير من المتاعب مع قوى سياسية وعسكرية على الارض ، أبرزها حركة أمل ، التي فرضت نفسها بحضورها الميداني اللافت وخصوصا في الضاحية والنبطية ، بعد غياب طويل ، أو تغييب لها من قبل الحزب نفسه . بالاضافة الى اشكالات مع الفصائل الفلسطينية ، وآخرها حادث مخيم برج البراجنة . من دون أن ننسى شكاوى الشخصيات الشيعية المستقلة ، ومنهم رجال دين ، من تعسف مورس بحقهم على حواجز التفتيش الحزبية . وبطبيعة الحال ، هناك المواطنون الذين عانوا الامرين في الاسابيع الاخيرة من الاجراءات عينها .

الا ان كل ذلك لا يمكن أن يدفع الحزب ، وفقا لمصدر متابع ،  الى التراجع عن خطوة الامن الذاتي التي يعتبر انها حققت له جملة فوائد أبرزها الامساك الفعلي بساحته الشيعية ، ليس امنيا فقط ، وانما ايضا سياسيا . والاهم من ذلك أن الحزب يعرف ان استهداف “مناطقه ” بالسيارات المفخخة يبقى احتمالا قائما طالما استمر تورطه في الحرب السورية . وقد قيل ان الضربة العسكرية الغربية التي كانت مقررة ضد النظام السوري ، نقلت المواجهة الى مستوى أعلى ، فتوقفت حرب المتفجرات موقتا . أما وقد أنحسر كثيرا احتمال حصول الضربة الغربية ، ومعها امكان اشتعال حرب شاملة ، فان الحرب “الصغرى” قد تعود مجددا.

 واعتبر المصدر أن طلب حزب الله مساعدة الامن الرسمي قد تكون صحيحة ولكن لاسباب مختلفة عما ذكر … ربما للحفاظ على الشكل واخلاء المسؤولية تخفيفا للنقمة المتصاعدة ضد اجراءات امنه الذاتي التي ستستمر طويلا.

السابق
الأسطول الروسي يستمر بحشد قواته
التالي
صحيفة أرمنية: معسكرات تدريب للمتمردين بسوريا بقيادة حراس رئيس أذربيجان