لا حلحلة داخلية قبل التسوية السورية

لا حكومة قبل حلحلة الوضع السوري
اشارت الأوساط الى عدم توافر اي فرصة واقعية يمكن الرهان عليها حالياً لتحريك اي ملف سياسي داخلي لان القوى الحليفة للنظام السوري ليست في وارد التنازل عن اي ورقة تملكها وأبرزها مواقعها الوزارية ضمن الحكومة المستقيلة في وقت تتملكها مخاوف كبيرة لا تعبّر عنها علناً.

أكدت أوساط سياسية مطلعة أن “الوضع الداخلي في لبنان لن يشهد اي تحرك سياسي يُعتد به قبل اسابيع عدة على الاقل، وخصوصاً بعد دخول عامل التسوية الكيماوية على خط الاستعدادات لضربة أميركية للنظام السوري وخلط الاوراق مجدداً وجعل الوضع اللبناني برمّته يغرق أكثر فاكثر في الجمود والانتظار”، بحسب ما نقلت صحيفة “الراي” الكويتية.

 

وقالت الاوساط نفسها أن “لا حركة متوقعة في لبنان حالياً خارج اطار الاجراءات الامنية الاستباقية التي تتركز الاهتمامات عليها، فيما يغيب عن المسرح السياسي اي حراك. ولا يُتوقع ان يتبدل المشهد حتى انعقاد المؤتمر المخصص للبنان في الامم المتحدة على هامش دورتها العادية في الثلث الاخير من الشهر الجاري”.

 

ورأت الاوساط أن “هذا المؤتمر الذي سيحضره رئيس الجمهورية ميشال سليمان سيكتسب اهمية كبيرة في ظل التطورات الجارية حالياً اذ انه الاطلالة الدولية الاولى بحجم واسع على المشهد اللبناني بعد ان يكون مصير الضربة لسوريا او التسوية قد حُسم”.

 

وفي رأي الاوساط انه “لا يزال مبكراً أي رهان على حلحلة للازمة الحكومية في لبنان لمجرد تراجع محتمل في فرص الضربة الاميركية لمصلحة تسوية، ولا يزال التشكيك فيها يطغى على فرص تنفيذها”.

 

ولا يخفى في هذا المجال أن ثمة انطباعات تولدت لدى جهات رسمية حيال امكان معاودة الجهود لتذليل عقبات تشكيل الحكومة في غضون ايام قليلة مقبلة. لكن الاوساط نفسها اشارت الى عدم توافر اي فرصة واقعية يمكن الرهان عليها حالياً لتحريك اي ملف سياسي داخلي لان القوى الحليفة للنظام السوري ليست في وارد التنازل عن اي ورقة تملكها وأبرزها مواقعها الوزارية ضمن الحكومة المستقيلة في وقت تتملكها مخاوف كبيرة لا تعبّر عنها علناً. كما ان قوى 14 اذار لا تبدو في وارد استعجال اي امر ما دامت تراقب حركة التراجعات والتنازلات للنظام السوري التي سترتدّ حتماً على حليفه “حزب الله”، بحسب “الراي”.

السابق
ربيع شعب.. لا ربيع أحزاب
التالي
قصّة المرأة التي أجهضت ثمانية أطفال