بوتين: العدوان ممنوع وسندعم دمشق بالسلاح

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشار إلى ان “أميركا وتركيا وكندا والسعودية وفرنسا، كل هذه الدول تدعم الضربة العسكرية ضد سوريا لكن البرلمان البريطاني يعارض ذلك، حتى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رفض وعارض هذه الضربة”.
وفي مؤتمر صحفي ختامي لـ”قمة العشرين”، أوضح انه “حتى في الدول التي تؤيد توجيه ضربة عسكرية لسوريا، شعبها يرفض خوض هذه الحرب”، وقال: “معظم الشعب الأميركي يرفض الضربة على سوريا”.

ورأى بوتين ان “استخدام القوة ضد دولة ذات سيادة أمرٌ مرفوض خارج اطار مجلس الأمن”، مشددا على ان “من يريد ان يتصرف بمفرده يخرج عن القانون الدولي”، واعتبر ان “موضوع الأسلحة الكيميائية كانت ذريعة للتدخل العسكري في سوريا، واستفزاز من المسلحين الذين يأملون بدعم خارجي”، وقال: “اذا تعرضت سوريا لضربة سنساعدها كما الآن انسانياً وبتقديم السلاح”.

واعتبر بوتين أن العمل على زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، سيأتي بنتائج عكسية، وشدد على أن جميع الأحداث في الشرق الأوسط تنعكس على الاقتصاد العالمي ، وقال “في هذا الوضع الصعب بالنسبة للاقتصاد العالمي برمته، ستأتي زعزعة استقرار الوضع في الشرق الأوسط بنتائج عسكرية على الأقل”.

وشدد الرئيس الروسي على أن الوضع المتعلق باستخدام السلاح الكيميائي في سورية ناتج عن استفزاز من قبل المسلحين ، واردف “أنطلق من أن كل ما حصل بشأن الاستخدام المزعوم للسلاح الكيميائي، ما هو إلا استفزاز من قبل المسلحين الذين يأملون بمساعدة من الدول التي دعمتهم منذ البداية ، وهذا هو هدف هذا الاستفزاز”.

ونفى الرئيس الروسي أن يكون المشاركون في القمة انقسموا الى قسمين متساويين بشأن سورية، مشددا على أن معظم الدول رفضت أي عمل عسكري ضد دمشق ، وتابع أن كلا من الولايات المتحدة وتركيا وكندا والسعودية وفرنسا دعت الى ضرب سورية، كما دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إلا أن برلمان بلاده قد منع مشاركة بريطانيا في أي عملية ضد سورية.

أما من الدول التي رفضت التدخل العسكري، فكانت، حسب بوتين، روسيا والصين والهند وإندونيسيا والأرجنتين والبرازيل وجنوب إفريقيا وإيطاليا.

وتابع الرئيس الروسي أنه شخصيا فوجئ بموقف الهند وإندونيسيا، وهي أكبر دولة مسلمة، اللتين رفضتا بحزم توجيه الضربة الى سورية، وذكر أن استطلاعات للآراء تظهر أن معظم سكان الدول التي تدعو الى العمل العسكري في سورية يعارضون الحرب، وتابع بوتين أن ألمانيا تتعامل مع القضية السورية بحذر شديد، ولا تخطط للمشاركة في أية عمليات قتالية ، كما أعاد الى الأذهان أن بابا الفاتيكان أكد في رسالته الأخيرة أن بدء سلسلة جديدة من العمليات الحربية أمر غير مقبول.

وردا على سؤال عما إذا كانت موسكو ستساعد سورية في حال تعرض الأخيرة لضربة عسكرية قال بوتين “هل سنساعد سورية؟ طبعا، سنساعدها، ونحن نساعدها حاليا، ونقدم لها أسلحة ونتعاون في المجال الاقتصادي ، وآمل في أن يكون هناك مزيد من التعاون في المجال الإنساني، بما فيه تقديم مساعدات إنسانية”.

وعن أعمال قمة العشرين أوضح بوتين اننا “تمكنا خلال اجتماع دول قمة العشرين من اقتراح خطة عمل حول كل المسارات التي تؤدي إلى تشجيع النمو الاقتصادي”، موضحا انه “في خطة العمل كان هناك معايير خاصة لكل دولة من أجل تخفيض العجز المالي لكل منها”.

وأشار إلى أننا “حققنا تقدما في ما يتعلق باستحداث فرص العمل وتوفير أفضل أنواع هذه الفرص لفئة معينة من الشعب، وركزنا على تعزيز وتمويل الاستثمارات وهناك نتائج إيجابية صدرت عن هذه القمة”.
وقال: “اعتمدنا خطة عمل مشتركة لمكافحة التهرب من الضرائب، وشددنا على ضرورة تلبية حاجات الدول الأقل نموا”.

السابق
البلد: لبنان يرفض العدوان و8 آذار تتظاهر في عوكر
التالي
السنيورة: لم نراهن يوما على ضربة ضد دمشق