حزب الله يستعد وكأن الضربة الاميركية تحصل اليوم

استدعي مقاتلو حزب الله الى مواقعهم في الايام الماضية، كجزء من حال استنفار اعلنها الحزب تحسبا لضربة عسكرية محتملة ضد سوريا، بحسب ما افاد سكان في جنوب لبنان.

وقال سكان في مدينة صور والقرى المحيطة بها، وحيث يتمتع الحزب بنفوذ واسع، عن حال من الترقب والإستنفار في صفوف عناصر الحزب الذين يمتنع اي منهم عن التحدث بالأمر علنا. واشار السكان الى غالبية الشبان الذين كانوا يعرفون بكونهم من مقاتلي الحزب، غابوا عن الانظار خلال الايام الخمسة الماضية، الا ان ذلك لم ينعكس على الاجراءات الامنية التي يتخذها الحزب بالقرب من مراكزه، او الحواجز التي يقيمها على اثر تفجيرين استهدفا معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت خلال الشهرين الماضيين.

وفي البقاع، يلاحظ السكان وجود جو مماثل من الاستنفار، حيث يسجل غياب مقاتلي الحزب لا سيما منهم المنتمون الى الوحدات الصاروخية، علما ان هؤلاء اقفلوا هواتفهم الخليوية لئلا يكون في الامكان تحديد مواقعهم.

وفي الضاحية الجنوبية حل فتية في الـ 15 من العمر بدلا من المقاتلين الاكبر سنا على الحواجز التي تقوم بتفتيش السيارات الداخلة الى المنطقة، في اجراءات عمد الحزب الى اتخاذها منذ التفجيرين اللذين وقعا في التاسع من تموز و15 آب. ورفض الحزب التعليق على اي من هذه المعلومات.

وبحسب استاذ العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية وضاح شرارة، فإن حزب الله يضم نحو 30 ألف مقاتل، بينهم عشرة آلاف من المدربين بشكل مكثف. ويقول مؤلف كتاب “دولة حزب الله” ان ما بين 800 و1200 من هؤلاء شاركوا الى جانب القوات السورية في معارك منطقة القصير الاستراتيجية وسط سوريا، والتي استعادها النظام مطلع حزيران الماضي.

السابق
دعوات الحوار كثيرة ولا متحاورون
التالي
إسرائيل حول ضرب سوريا: الأمر لي!