هل فجرت المخابرات السورية في الضاحية ؟

الاعتداء الارهابي في الرويس
التحقيقات مع شبكة طرابلس أكدت ما سبق وأعلنه قائد الجيش العماد جان قهوجي في شأن الخلية الواحدة التي تعمل اثارة الفتنة المذهبية ، الا انه يخالف ما قاله امين عام حزب السيد حسن نصرالله الذي كشف عمن وضع متفجرة بئر العبد الا انه لم يقل شيئا عن متفجرة الرويس.

الحدث اليوم  لم يكن في سوريا .غاب النظام السوري عن المشهد . الا أن شياطينه ، وليس ملائكته ، كانت حاضرة في لبنان . وسجل انجاز للاجهزة الامنية من خلال كشف الكثير من ملابسات التفجيرات الارهابية التي ضربت الضاحية الجنوبية وطرابلس .

التطور البارز كان في توقيف رئيس مجلس القيادة في حركة التوحيد الاسلامي الحليفة للنظام السوري ، الشيخ هاشم منقارة بأمر من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر،  لكتمه معلومات عن تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس. وبعد ختم التحقيق معه، ستحال عليه محاضر التحقيق الأولي مع الموقوفين مصطفى حوري والشيخ أحمد الغريب وهاشم منقارة للادعاء عليهم، وعلى كل من يظهره التحقيق في جريمة تفجير المسجدين في طرابلس.

البارز في الملف ما تسرب من معلومات التحقيق التي أكدت مخططي ومنفذي جرائم الرويس وطرابلس يؤلفون شبكة واحدة تتبع للمخابرات السورية ، هدفت الى زرع الشقاق والفتنة المذهبية على الساحة اللبنانية.وهذا ما يؤكد ما سبق وأعلنه قائد الجيش العماد جان قهوجي في شأن الخلية الواحدة التي تعمل على اثارة الفتنة المذهبية، الا انه يخالف ما قاله امين عام حزب السيد حسن نصرالله الذي كشف عمن وضع متفجرة بئر العبد الا انه لم يقل شيئا عن متفجرة الرويس.

وقد تأكد خلال التحقيق الامني القضائي دور المخابرات السورية في التفجيرات لان مسؤولين فيها تحدثوا مع الموقوف الشيخ احمد الغريب عن مخطط لتفجير شمال لبنان يطاول مساجد وشخصيات طالبين منه تأمين البنى التحتية لعمليات التفجير.

وذكرت “وكالة الانباء المركزية” ان كبار المسؤولين السياسيين في البلاد كما معظم القيادات السياسية باتوا في اجواء هذه المعطيات التي فاجأت بعضهم ولا سيما في فريق 8 اذار، خصوصا انها جاءت موثقة ومقرونة باعترافات وقرائن حسية اعادت الى الاذهان سيناريو مخطط سماحة – مملوك.

أسئلة كثيرة يثيرها هذا التطور : هل سيعلن حزب الله موقفا من هذا الامر؟ وهل سيؤدي توقيف هذه الشبكة الى وقف الاعمال الارهابية فيعود الهدوء الى الساحة الداخلية؟ وهل سينتج عنه اي ايجابيات على المستوى السياسي تتجلى في اعادة بعض الاطراف النظر في مواقفها السياسية والقبول بالمشاركة في الحكومة الجامعة والعادلة التي دعا اليها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.

السابق
الجربا : سنقضي على “حزب الله” في سوريا
التالي
تسجيل صوتي لأحد الطيارين التركيين