نقلت صحيفة “النهار” عن مصادر حكومية تقليلها من أهمية تحذير رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مسألة الرد على اي اعتداء على بلاده، وتوقّعت “في اقصى الحالات إرسال كتاب شكوى واحتجاج على سقوط صواريخ (الأربعة من منطقة صور إلى اسرائيل)، أو أن يكون هناك رد مدفعي بالعدد نفسه من الصواريخ، أو عدم الرد نظراً إلى الموقف اللبناني الرسمي الذي أكّد أن لا علم للسلطات بتلك الصواريخ قبل إطلاقها من منطقتين تقعان شرق صيدا وجنوبها”.
وأدرجت المصادر “تلك الصواريخ في إطار المخطط المرسوم لتفجير الوضع الأمني في لبنان والذي يتنقل من منطقة إلى أخرى، مع التذكير بأنه لم يسجل أي إطلاق للصواريخ في إتجاه إسرائيل منذ أشهر”، معربة عن أملها “في أن تتمكن الأجهزة الأمنية من القبض على مطلقي الصواريخ لتلقينهم أمثولة، لا دفاعاً عن اسرائيل، وهي دولة عدوة، بل في عدم جر البلاد إلى فتح جبهة معها غير مخطط لها، وربما توريط لبنان في معركة ليس الآن أوانها، في ظل التداعيات السلبية للحرب في سوريا”.
ورأت المصادر أن “حزب الله ليس مسؤولا عن اطلاق تلك الصواريخ”، ورجحت أن “يكون فلسطينيون، والبعض تجرأ ليقول ربما هم من تنظيم متطرف قد يضم فلسطينيين يعرفون جيداً الجنوب”، مشيرة إلى أن “مثل تلك الصواريخ متوافر بكميات لدى جهات لبنانية وفلسطينية معروفة، لكن المهم معرفة من أطلقها، لأن الهدف مزدوج، وهو إحراج لبنان الرسمي وإظهاره عاجزاً عن منع إطلاق الصواريخ”.
