حرب: لعدم عزل لبنان عن العالم وتخفيف نتائج إقفال طريق المطار

رأى النائب بطرس حرب في تصريح اليوم أن “الأحداث الأمنية التي تحصل بين الحين والآخر على طريق مطار رفيق الحريري في بيروت تعرض سلامة المسافرين ذهابا أم إيابا، كما تعرض سلامة الطيران وانضباط العمل فيه من خلال عمليات القطع المزاجية التي تتعرض لها الطريق المؤدية إلى المطار، مما دفع الراغبين في المجيء إلى لبنان أو مغادريه إلى الإنكفاء وعدم ركوب مخاطر التنقل من مطار بيروت واليه، وهو ما دفعني للمطالبة بالبحث عن مطارات مدنية أخرى تعتمد أسوة بكل دول العالم ولا سيما في ظل الظروف الأمنية المذكورة أعلاه”.

وقال: “إن ما يحدوني إلى ذلك هو العمل على عدم عزل لبنان عن العالم وتخفيف نتائج إقفال طريق مطار بيروت الدولي، مما يخفف أهمية إقفال طريق المطار أو التهديد بإقفاله. ولقد طالبت باعتماد مطارين في الشمال، أحدهما مطار الرئيس رنيه معوض، الذي سبق لمجلس الوزراء أن أعتمده كمطار مدني ثانٍ في لبنان، وهو مطار جاهز للإستعمال المدني، وقد سبق أن استعمل في ظروف أمنية معينة في السابق، والثاني هو مطار حامات في قضاء البترون، الذي كانت الأحداث الأمنية لأعوام ما بعد 1975 قد فرضت مباشرة إنشائه، والذي يحتاج إلى بعض الأعمال التكميلية لكي يصبح مطارا جاهزا لاستقبال الطيران المدني، مع العلم أن هذا المطار هو بتسلم الجيش اللبناني، وأن بعض المساعدات العسكرية التي ترد إلى الجيش اللبناني تتم بواسطة طائرات تهبط في مطار حامات”.

وتابع: “إن ما يدعوني إلى إعادة تأكيد هذا المطلب مجددا هو خوفي من أن يدخل هذا الموضوع في عملية التجاذب السياسي والاتهامات والاتهامات المتبادلة، وتأكيد وجوب التعامل مع هذا المطلب على أساس إنساني ووطني وخدماتي وإقتصادي، دون أي أعتبار سياسي آخر، إذ ليس من الجائز إنسانيا أن تبقى حرية الناس في التنقل من لبنان وإليه مرتبطة بظروف أمنية، أو تحت رحمة مزاجات هذا الفريق أو ذاك من ناحية، كما لا يجوز أن يعلن عن إقفال المطار الدولي الوحيد للبنان للأسباب التي ذكرت، وذلك لإنعكاساته السلبية الخطيرة على مصلحة لبنان وعلى صورته، بالإضافة إلى أنه من غير الجائز أن يحرم اللبنانيون في عصر الطيران المتطور، والخدمات الهامة التي يقدمها، من حقهم في الاستفادة بحرية وأمن من هذا القطاع الهام الذي يرتبط به وضع البلاد الاقتصادي والسياحي، والذي تعيش منه قطاعات كبيرة من القوى العاملة في لبنان، ناهيك عن أن فتح مطارات مدنية جديدة يفسح في المجال أمام اللبنانيين لإيجاد فرص عمل جديدة للشباب اللبناني الذي ضاقت الحاية في وجهه فذهب يفتش عن لقمة العيش الكريم خارج لبنان”.

وتوجه إلى “كل من فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الحكومة ومعالي وزير الأشغال في الحكومة المستقيلة”، مطالبا إياهم “بفتح هذا الملف بجدية وسرعة وخارج موجات التشنجات السياسية والطائفية العبثية التي تدمر لبنان، لكي نتفادى تحويل اللبنانيين إلى مادة أبتزاز، ولتلبية حاجات الناس وإعادة بعض الثقة والإطمئنان إلى حركة الطيران في لبنان”.

السابق
اربعة احتمالات تفسر مذبحة الغوطة
التالي
عبدالرازق: القيادات الفلسطينية حريصة على تحصين المخيمات