أكد النائب السابق صلاح الحركة في حديث لـ”جنوبية ” ان الوضع في لبنان عامة وعلى صعيد الساحة الشيعية خطير للغاية لتداخل اسباب ومبررات التفجير من الداخل والخارج .
ان عوامل التفجير كثيرة وكبيرة جدا على الساحة الداخلية وخاصة بعد عملية خطف الطيارين التركيين وعملية التفجير في الرويس . وكلها تنبىء بتوترات طائفية ومذهبية خطيرة . ولا شك ان العامل الخارجي تفاقم الى ابعد الحدود وخاصة بعد المجزرة التي حصلت امس في غوطة دمشق الشرقية والغربية .
لا نعرف اذا استخدم الكيماوي او لا . ولكن ما هو ثابت ان هناك مئات الاشخاص المدنيين قتلوا والكثير منهم لم تظهر عليه أية أثار لطلقات نارية او جراح أخرى .
للاسف من المحزت جدا ان نرى المجتمع الدولي يتقاعس مجددا في التصدي لهذا العمل الفظيع في سوريا . وعلى الارجح ستظل اسبابه معلقة مثل امور كثيرة . وبالتالي سوف يؤدي هذا التعاطي اللامبالي والمتواطىء الى تصاعد في هذا النوع من المجازر . كما ينبىء ان الساحة السورية سيشتد لهيبها مع الوقت . وأخشى ما نخشاه أن ينتقل اللهيب السوري الى الساحة الداخلية اللبنانية التي تختزن الكثير من عوامل الانفجار الطائفي والمذهبي . ان الارتباط اللبناني بالوضع السوري الى حد بعيد اصبح يشكل خطرا وجوديا على لبنان .
ماذا عن الاشتباك الاقليمي ودخول تركيا على الخط اللبناني ؟
بالنسبة للوضع الاقليمي تتقارب اوراق وتتباعد اخرى ، وتتغير التحالفات والمصالح بحيث اصبحنا نرى عدة جبهات متقابلة . فلدينا الجبهة التركية ومصالحها ، والجبهة الايرانية ومصالحها . وأخيرا الجبهة التحالف المصري الخليجي ، وتحديدا السعودي ، الناشىء مؤخرا . والذي سوف يدافع عن مصالحه بكل الوسائل.
وبالنسبة للمعطى الدولي ، اي الدور الاميركي خصوصا ، والروسي ايضا ، فانه لا يتدخل للجم التوترات المتصاعدة بل على العكس يعمل على تأجيجها واللعب على تناقضاتها خدمة لمصالح دولية تتعلق بعلاقة الغرب ، وخاصة اميركا، مع روسيا ، وصراع النفوذ بينهما .
وما هي الخلاصة محلياً ؟
للاسف فان بلدنا سيكون ساحة صراع كبيرة بين كل هذه الجبهات الاقلمية والدولية واخشى ان الحريق السوري سيلتهم لبنان .