اسرائيل شر ..لكن ماذا عن نحن؟

لا احد منا ينكر على الاسرائيلي استماتته لتحقيق احلامه على الارض بكافة الطرق بما فيها الطرق الاجرامية
ولا احد ينكر ان السارق لارض ومقدرات شعب، يستشرس للدفاع عن مكتسباته التي جاءته ببلاش
لا احد ينكر ان المجرم والملاحق بجرائم حقوقيه ضد الانسانية يعمل المستحيل لتبقى الحالة في صخبها كي لا يأتي عليه الدور ويحاسب على جرائمه
( او هكذا يظن ان الدنيا سايبة)
ولا احد ينكر على ا الاسرائيلي فلسفته بالعمل على الفرز السكاني العنصري من ان من هو فلسطيني فهو خارج الحدود تلاحقة مؤامرات لتوطينه بعيدا عن ارضه واملاكه
(وكأن الدنيا بدأت بصياغة قوانينها من الاسرائيلي وحقه المقدس والى الفلسطيني وعدم جواز اعطائه اي حق تنتهي )
ولا ننكر ان الاسرائيلي الذي شب على اللصوصيه سيبقى الى ان يشيب عليه وينتهي .
وووولكن !!!!!!
هل يحق ان يصل بنا التضخيم للاسرائيلي الى درجات خرافة نصيغ بها قصصنا عن قصد او غير قصد والتي هي مفرغه من اي محتوى عقلاني :
قد عملت على هذه الكلمات ليومين اختصر المتسع من الكلام ولكني عجزت فكل حاله لها تفاصيليها التي لا تتسع لقراءتنا السريعه هنا و ساذكر حالتين توقفت عندهما ؛
فبعد ان صاغت ماكيناتنا الاعلاميه ” كليشيه !!!!” ان كل ما يجري هو صناعه اسرائيليه ؛حتى اننا ارعبنا صغارنا وصغار مدركينا (!!!!!!) ان الشيطان يكمن باسرائيل ؛
عطلنا عن غير قصد مداركنا وحراك فهمنا للامور ؛ حتى بلغت بنا الاوهام الى خرافة :
ان الاسرائيلي هو من اسقط الابراج في منهاتن (نيويورك) ورفعنا يدينا بالدعاء ان يهدي الله الاميركيين ليعرفوا ان اسرائيل هي شيطانهم ايضا .. معتمدين على دلالات نسجها كتاب ارادوا لكتبهم ان تباع بالريالات والدنانير العربيه وحتى بالدولارات الواهمه …
واعتمدو ايضا على معلومه
( خطيرة )
وصلت هولاء المساطيل من كتاب وتجار كلمه
” ان اربع الاف يهودي قد تركو الابراج قبل سقوطها
وان هولاء الاربع الاف موظف شاءت الاقدار ان
يحفظوا سر سقوط الابراج”
تخاريف يصوغها مهوسي اعلام وتصب في دائرة الحظ اليهودي
( وصحتين )…
صحة لانها اتتهم من الله من غير تعب
وصحة لاننا مثل الببغاء نردد المعلومة
المضخمه للاسرائيلي والمقزمه لقدراتنا
والحالة الثانيه التي توقفت عندها هي
تلك المجزره والتي احدثها الاسرائيلي في صف طابور من المجندين بغزه باول ضربات الهجوم الاسرائيلي على غزه … وهنا اتوقف عند مصوغات الكلام :
من ان الاسرائيلي قتل هذا العدد الكبير من المجندين
واحتسبناهم الى الله شهداء !!!!!
ناسين او مجرمين بتناسينا ان اسرائيل موجوده في سماء غزه لا تبارحها وان المجرم الحقيقي هو :
من جمع هولاء الجنود بطابور في وقت سجل اعلى درجات حالة الطواريء وضرورات الانتشار الميداني
وهنا خلطنا
( الطز بالمرحبا )
وصارت اسرائيل هي التي
تصوب وتهدف
وتحسن التصويب
والتهديف
وان مجرمينا من المتقاعصين بالمسوولية قد ظللتهم فتوى
( ان احتسب هولاء الضحايا شهداء عند الله )
هم وحسرات امهاتهم والام اطفالهم

من هنا :
نعود الى القاعده الفقهية لقواعد تطور الامم وهي
انعاش المحاسبة
واستحضار المغيب من روعة المعاملة الداخليه بصفوف صناع القرار وهي
النقد والنقد الذاتي والمكاشفه والمحاسبه
لنتعافى من خرافات الصقتنا بالطين .
ودمتم وعاشت بلادنا بالعز والنصر انشالله

السابق
تحديات بلد مفخخ
التالي
إميل لحود