المحتال الاكبر في التاريخ

اكبر محتال في التاريخ

تكشف وثائق المحكمة كيف تمكن المصرفي الأمريكي ذو الجذور اليهويدية برنارد مادوف من تنفيذ خطة الاحتيال الشهيرة والتي عرفت بـ “خطة بونزي”، والتي جنى من ورائها مليارات الدولارات، في القضية التي اعتبرت أكبر قضية نصب واحتيال في التاريخ قام بها شخص واحد.

وكان الرجل الذي دبر خطة احتيال دامت عقدا من الزمان، قد أدلى لأبنائه باعترافات عاطفية قائلا إن “الأمر برمته مجرد كذبة واحدة كبيرة”، لكن نجله قام بالإبلاغ عن والده في مشهد درامي.

وكانت الخطة قد تكشفت بعد بلاغ من نجله بيرني مادوف، في 11 ديسمبر 2008، حيث ألقت السلطات الأمريكية، وتحديدا مكتب التحقيقات الفيدرالي القبض على والده في منزل بولاية مانهاتن الأمريكية قيمته 7 مليون دولار، كان يملكه بالمشاركة مع زوجته روث.

وكشف المحققون التابعون لمفوضية الأوراق المالية والبورصات عما وصفوه بـ “احتيال صاعق، بمقادير أسطورية”.

واعتبرت جريمة الاحتيال طويلة المدى التي ارتكبها مادوف هي الأكبر في التاريخ، حيث قام باختلاس 17.5 مليار دولار، مما يزيد عن 4000 من أصحاب الحسابات في “شركة برنارد مادوف لاستثمارات الأوراق المالية Bernard L. Madoff Investment Securities.
والآن، بعد مرور 4 سنوات على قرار حبس مادوف 150 عاما، الذي أصدرته المحكمة في 14 يوليو 2009، مع تجميد أصوله المالية والتحفظ عليها، لا تزال تركة الأكاذيب التي صنعها مادوف لم يتم فكها.

ولم يقتصر الضرر الذي ألحقه مادوف بآخرين داخل الولايات المتحدة بل امتد إلى مصارف وشركات مالية في دول عديدة وقعت ضحايا للنصاب مادوف، وقدمت المؤسسات المضارة سواء داخل أو خارج الولايات المتحدة طلبات باسترداد أموالها، وتمكنت مؤسسة Irving Picard التي تقود عمليات استرداد الأموال من الشركة المملوكة لبرنارد مادوف من استرداد 9.34 مليار دولار، والتي تمثل نحو 53 % من إجمالي الخسائر التي سببتها عمليات النصب.

الطريف أن مادوف المحتال كان يقوم بالعديد من الأعمال الخيرية، ويقدم تبرعات كثيرة، ربما كنوع من التستر على عمليات النصب.

السابق
لماذا طلبت سما زيارة الشيخ أبو إسماعيل في السجن؟
التالي
جعجع: لا حكومة مع حزب الله ولا حوار