تجمع لبنان المدني: نريد الدولة

إفطار لتجمعّ لبنان المدني

أكد الوزير السابق ابراهيم شمس الدين في حفل الافطار الذي أقامه “تجمع لبنان المدني” في مجمع “الويفز” السياحي في المنصورية أن “موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مطابق لمصلحة لبنان واللبنانيين وينبغي أن يدعم لانه صحيح وصادرعن السلطة الدستورية الوحيدة غير المنقوصة في شرعيتها في لبنان”، فيما أعلن عضو المكتب التنفيذي في التجمع مالك مروة أن “التجمع يريد الدولة بكل مؤسساتها ووظائفها، الدولة الواحدة، الدولة السيدة على حدودها والسيدة داخل حدودها، لا يشاركها تلك السيادة أحد، الدولة التي تحتكر وحدها حق استخدام القوة وشرعية استخدام السلاح”.

حضر الاحتفال ممثل رئيس الحكومة المكلف تمام سلام الاستاذ مروان سلام، الوزيران السابقان ابراهيم شمس الدين ومحمد شطح، رئيس حركة التجدد الديموقراطي النائب السابق كميل زيادة، النواب السابقون حبيب صادق، صلاح الحركة ومصباح الاحدب، رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، العلامة السيد محمد حسن الامين، رئيس اللقاء العلمائي الشيخ عباس الجوهري، رئيس بلدية بعلبك السابق غالب ياغي، رئيس مركز صور للحوار منيف فرج، منسق حركة المواطن في النبطية عماد قميحة، السفير خليل الخليل، المهندس راشد صبري حماده، المفكر كريم مروه، أعضاء المكتب التنفيذي في تجمع لبنان المدني، وفود من مؤسسة جدل “جماعة الديموقراطيين اللبنانيين” و”تجمع ابناء بعلبك” و”لقاء الاعتدال المدني-طرابلس”، وحشد من الشخصيات السياسية والفكرية والاعلامية وناشطين من المجتمع المدني.

ووزع في الافطار كتاب يتضمن اعمال الندوة الفكرية التي سبق للتجمع ان نظمها تحت عنوان “الدولة المدنية: بين الخيار والبناء” والتي شارك فيها نحو 20 سياسيا وباحثا من مختلف الاتجاهات والتيارات.

الحركة:

بعد الافطار القى منسق “التجمع” النائب السابق الحركة كلمة رحبّ فيها بالحضور وقال:

للأسف يتراجع وطننا ويتهاوى ونحن نعيش في فترة عصيبة تهب الرياح والعواصف فيها من كل جانب تكاد تطيح بمعظم أنظمة هذا الشرق مع ما تحمله من تحولات وتبدل في الكراسي.

 ان تجمع لبنان المدني هو حديث الولادة ونحن نتطلع إلى مد اليد أو ملاقاة أية يد تشاطرنا قناعاتنا هذه كي نعمل معا من اجل إعادة بناء لبنان، لبنان الذي نريد، مصلحة لنا ولاولادنا واحفادنا. لبنان الحرية والانفتاح والدولة المعاصرة الحديثة.

نحن في تجمع لبنان المدني نؤمن بان الدولة المدنية، فيها خدمة للدين من حيث الحفاظ عليه كمكوّن قيمي روحي سامي، وفيها خدمة للدولة المعاصرة، من حيث تكفل المواطنة الصحيحة، افضل صيغ التعايش بين كل مكونات المجتمع اللبناني.

مروه:

ثم القى مالك مروه كلمة تجمع لبنان المدني فقال فيها:

“تجمع لبنان المدني” باختصار هو أطار سياسي-فكري- ثقافي للتفاعل بين اللبنانيين على قاعدة المواطنية وتعزيز الدولة ومؤسساتها. نلتزم ثقافة القانون والنضال السلمي التي تعني الاحتكام الى الدستور والآليات الديموقراطية واحترام الاختلاف والاعتراف بالآخر والاقرار بالمساوة معه في المواطنية والحقوق.

القضية الاولى بالنسبة الى تجمع لبنان المدني هي الدولة، الدفاع عما تبقى من الدولة، من مؤسسات وآليات ورموز، واستعادة ما تفكك منها، او دمر، او تقادم وهرم.نريد الدولة بكل مؤسساتها ووظائفها المتعارف عليها، الدولة الواحدة، الدولة السيدة على حدودها، والسيدة داخل حدودها، لا يشاركها تلك السيادة أحد، الدولة التي تحتكر وحدها حق استخدام القوة وشرعية السلاح وشرعية استخدامه، في الداخل والخارج.

بناء عليه، نحن مع كل ما يقدم ويسهل استكمال بناء الدولة المدنية، وضد كل ما يعيدنا الى الوراء.

نحن ضد نظرية تحالف الاقليات، لانها مشروع حرب المئة سنة والنقيض الكامل لفكرة لبنان وكيانه.

نحن مع قانون للانتخاب يعزز فكرة الاختلاط والمواطنية الواحدة.

نحن مع قانون يكفل الزواج المدني الاختياري للمواطنين.

نحن مع قانون يحرّم ويجرّم العنف ضد المرأة.

نحن مع تعزيز الجامعة الوطنية والتعليم الوطني.

نحن مع نظام ضريبي يحفز الانتاج ويؤمن العدالة الاجتماعية ويعزز الانتماء المواطني.

نحن على الدوام الى جانب الدستور والشرعية، واحترام الآليات الديموقراطية، واحترام دورية الانتخابات والاستحقاقات. لهذه الاسباب وغيرها، اعربنا عن دعمنا لرئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يضطلع اليوم بجدارة بدوره كمؤتمن على الدستور وانتظام عمل المؤسسات. كما اعربنا عن دعمنا للرئيس المكلف تمام سلام في المعايير الموضوعية والمنصفة التي يتمسك بها لتشكيل حكومة كفاءات وطنية بعيدا عن المحاصصة او الثلث المعطل او الحزبية الضيقة.

شمس الدين:

ثم القى الوزير السابق ابراهيم شمس الدين كلمة بالمناسبة قال فيها:

هذا الشهر، شهر رمضان المبارك هو من الاشهر الحرم، لا قتال فيه بين الناس وبين المسلمين خاصة، ولكن من لا يقيم حرمة للشهر، ولا يعتبر حرمة الناس والاقوام لايزال يحارب أبناء قومه ووطنه، والبعض لا يزال يحارب بأبناء قومه ووطنه قوما آخرين في وطنهم وأرضهم، لا دفاعا عن النفس ونفس اللبنانيين عزيزة ومحمية في دورهم، لكنها مكشوفة ومبذولة وربما مبتذلة خارج لبنان.

بضعة نقاط أحب أن نتشاركها هذا المساء ونحن على أبواب عطلة عيد الفطر، والتي يقال أن بعدها قد تزدحم الايام بنشاطات ومبادرات وربما تحولات.

النقطة الاولى: موقف رئيس الجمهورية في عيد الجيش وهو موقف بإجماله صحيح وموافق لمصلحة لبنان ومصلحة اللبنانيين كأفراد وجماعات، هذا الموقف ينبغي أن يدعم ليس لأنه صحيح فقط بل لأنه أيضا صادر عن رئيس الجمهورية وهو السلطة الدستورية الوحيدة غير المنقوصة أو غير المقروضة في شرعيتها.

النقطة الثانية: بالأمس سمعنا كلاما غريبا جديدا، هذا الكلام جعل قضية فلسطين أو قدّم القضية على أنها شأن طائفي خاص، شأن شيعي خاص لا بل شأن حزبي خاص. هذه الاطروحة غير مقبولة أبدا، وهي تنافي المبدأ الذي سار عليه أئمة أهل البيت المعصومين في هذه الامة، وينافي منطق وأطروحة الاندماج، أن يندمج الشيعة في أوطانهم وأن يكون لديهم مشروع خاص لا في السياسة ولا في الاقتصاد ولا في التنمية.

النقطة الثالثة: هذا اللقاء المبارك يضم لبنانيين شيعة، يجمع بينهم بشكل أساس وأولي عدم الرضا عن الآداء السياسي المتقيح للثنائية الشيعية الحزبية المستحوذة على الطائفة الشيعية في لبنان. وأنا أدعو نفسي وأدعوهم جميعا الى الوحدة والتنسيق فيما بينهم كافراد وفيما بينهم كلقاءات وتجمعات صاعدة. حتى يعرف الجميع  أن الطائفة ليست حزبا أصلا وهي حتى لا تحمّل وزر  أخطاء أو خيارات  أطر حزبية خاصة فيها.

النقطة الرابعة: أنا أرى أن العمل المجدي والجهد المثمر لأية مشاريع تريد أن تحدث تغييرا إيجابيا في لبنان، يكون في عمل وحدوي جبهوي عابر للطوائف بشكل حازم ونظيف صحي وصحيح. وأن تكون هناك جهة وطنية كبيرة، تضم مسلمين بتنوعهم ومسيحيين بتنوعهم. في عمل وحدوي شجاع لا يراعي حدود الطوائف أصلا لا بل أنه يكسرها عمدا، جبهة كبرى بهذه الصفة تستطيع أن تحمي وتحفظ نفسها وهي قطعا فرصة حقيقية.الراغبين كثر ولكن مترددين وهي قطعا قادرة على أن تقدم خطابا حيا ومجددا وتصحيحيا، هذا ما أدعو اليه.

السابق
الجيش القى القبض على عنصرين من انصار الاسير في عبرا
التالي
ميشال عون: أمور خطيرة تحصل في الوطن بسبب لاوعي بعض المسؤولين