مضى عقد على توقيع اتفاق انشاء حديقة عامة في صيدا بالعقار 1587 الوسطاني، بين بلدية صيدا ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة ولم ينفذ الاتفاق حتى الآن.
لكن منسق تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود يؤكد أن العمل في الحديقة العامة سيبدأ بعد انتهاء شهر رمضان الحالي ويعيد التأخير في التنفيذ لأسباب تقنية، “هناك خلاف على موضوع المداخل والمخارج، كما نواجه مشكلة مياه وكيفية ري المزروعات وقد لاحظنا ضرورة وجود بئر مياه وتكريرها للري والآن هناك منع لحفر آبار مياه ارتوازية، لكن شبه متأكد أن العمل سيبدأ بعد رمضان”.
في 13/09/2003 وقع رئيس البلدية آنذاك المهندس هلال قبرصلي الاتفاق مع رئيسة المؤسسة النائبة بهية الحريري ثم أجرى تعديلات على الاتفاق في 21 آذار 2004، وقدرت الكلفة لتنفيذ المشروع بنحو 750000 دولار أميركي في ذلك الحين.
وحدد الاتفاق في مادته الرابعة سنة كاملة لتنفيذ المشروع ابتداءاَ من تاريخ إبرام هذا العقد والمصادقة عليه أصولاً. على أن تقوم مؤسسة الحريري بإدارة الحديقة العامة لمدة عشرة سنوات تعود بعدها ،وحسب المادة الثامنة من الاتفاق، بتسليم المشروع بكافة انشاءاته إلى بلدية صيدا.
ويقول عضو البلدية السابق المهندس محمود دندشلي :”عام 2003 بادرت مؤسسة الحريري لتقديم مشروع مبسط وبكلفة معقولة لإقامة الحديقة العامة وكان المفروض أن يتم التنفيذ أيام المهندس هلال قبرصلي، لكن التنظيم المدني، وحسب ما يقوله رئيس البلدية السابق عبد الرحمن البزري قد أعاد الخرائط لمخالفتها لعامل الاستثمار مما أخر عملية التنفيذ.
ويتوافق الدندشلي والبرزي أن المجلس السابق أصر على قيام مؤسسة الحريري بتنفيذ المشروع، إلا أن التواصل بين المجلس السابق ومؤسسة الحريري قد انقطع بعد عدة اجتماعات بين الطرفين.
وفي عام 2008 تقدمت مؤسسة معروف سعد الثقافية الاجتماعية الخيرية بمشروع لإنشاء وتأهيل الحديقة العامة، وقد اتخذ المجلس البلدي قرار رقم 248 في جلسته بتاريخ 15/10/2008 بالموافقة على اقتراح مؤسسة معروف سعد، ورأى المجلس أن العقد مع مؤسسة الحريري غير ملزم لأنه لا يحظى بتوقيع سلطة الوصاية والإشراف التي يمثلها وزير الداخلية، وألغى الاتفاق الموقّع مع مؤسسة الحريري بقرار رقم 247 تاريخ 15/10/2008،لكن مؤسسة معروف سعد سحبت اقتراحهالاسباب ادارية ومالية. اما المجلس البلدي الحاليفقد اتخذ قرارا” رقم 140 بتاريخ 01/09/2010 ألغى قرار المجلس البلدي السابق رقم 247 (15/10/2008) وأكد الموافقة على العرض المقدم من مؤسسة الحريري وعلى بنود الاتفاق المعقود بينهما.
إلا أن الطرفين لم يلتزما حتى اللحظة بالاتفاق وما علينا إلا الانتظار لبعد رمضان حسب وعد حمود.
