الحريري ونصرالله خطان متوازيان…

تشكيل الحكومة مطلب لبناني محق الا ان اصرار الحريري على اقصاء حزب الله ، ولو مواربة ، يعني عدم تشكيلها . وقضية فلسطين هي قضية حق ايضا ، الا ان استخدامها للتضحية بلبنان ، من خلال ابقائه في دوامة الانتظار ، لا يمت بصلة الى القومية والى الاسلام .

عزف الرجلان على وترين مختلفين ربما لاختلاف مناسبتي الكلام ، وربما لتأكيد المؤكد بأن لا امكانية للقاء قريب ، لا في الموقف ولا في العلاقة . الرئيس سعد الحريري أطلق خطابا لبنانيا بحتا . بادر فيه الى التضحية بالسلطة اذا فعل الخصم بالمثل . أما السيد حسن نصرالله فلم يشذ عن خط حزبه الاستراتيجي ووظيفته الاقليمية .

تشكيل الحكومة مطلب لبناني محق الا ان اصرار الحريري على اقصاء حزب الله ، ولو مواربة ، يعني عدم تشكيلها . وقضية فلسطين هي قضية حق ايضا ، الا ان استخدامها للتضحية بلبنان ، من خلال ابقائه في دوامة الانتظار ، لا يمت بصلة الى القومية والى الاسلام .

تداعيات خطابي الحريري ونصرالله لن تكون سوى مزيد من الجمود الداخلي . جمود لم يخرق صمته سوى صورايخ الليل يوم عيد الجيش . واذا كان الجميع قد استنكر استهداف المنطقة المحيطة بقصر بعبدا ، رمز السيادة الوطنية ، الا انهم اختلفوا مجددا على تحديد المسؤوليات . ومرة جديدة وجهت اصابع الاتهام الى حزب الله الذي انزعج من خطاب رئيس الجمهورية وقوله ان المقاومة تخطت الحدود  وانه آن الاوان لوضع آلية ضبط سلاحها. اتهام سيذهب في الهواء مثله مثل اتهامات سابقة لان الحزب مشغول في مكان آخر ، واهتمامته اقليمية . بحيث لا تستحق منه اكثر من بيان .

يختتم الاسبوع على خطابات كثيرة وفعل قليل . انها الجعجعة من غير طحين .

السابق
الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يطل مباشرة من مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية
التالي
لبناني في نيجيريا يقر بوجود خطة لقتل السفير السعودي