حزب الله: اوروبا اعفتنا من مراعاتها

علم حزب الله

نقلت صحيفة “الراي” الكويتية عن اوساط قريبة من “حزب الله” تساؤلها عن “مغزى القرار الاوروبي، الواضح البصمات الاسرائيلية والاميركية والسعودية، وما اذا كان لمصلحة القارة العجوز او ضدّها، وتالياً كيف يمكن لقرار من هذا النوع ان يؤثّر على حزب الله وعلى حركته وأهدافه كقوة استراتيجية لها بيئتها وتحالفاتها؟”.
واذ لفتت هذه الاوساط الى “الحركة الاوروبية الكثيفة، زحفاً زحفاً، لعقد لقاءات مع حزب الله وللقول له ان القرار سياسي لا اكثر ولن يغيّر ابداً في واقع الأمر”، رأت “ان هذا الجهد التبريري من الدبلوماسية الاوروبية يعزّز السؤال عن اي مصلحة لاوروبا في الجنوح نحو وضع ما تصفه بالجناح العسكري لحزب الله على لائحة المنظمات الارهابية”.
وفي تقدير هذه الاوساط “ان المستفيد الاول من القرار الاوروبي ضدّ الجناح العسكري لحزب الله، هو الجناح العسكري نفسه، وتحديداً الوحدة المعنية بالأمن الخارجي التي تصدّرت اللائحة الاوروبية للمنظمات الارهابية بعدما كانت اوروبا تفادت طويلاً اللجوء لمثل هذا الاجراء لأسباب تعرفها”.
مصادر قريبة من قيادة حزب الله- الجناح العسكري قالت لـ”الراي” ان “القرار الاوروبي أعطى هامشاً اوسع لمسرح العمليات الامنية وأفقاً أرحب لهذا المسرح ليتضمن القارة الاوروبية بأكملها، اذا اقتضى الأمر واستوجب العمل الأمني ذلك”.
وأوضحت المصادر ان “حزب الله كان قرر في السابق الابتعاد عن ايّ نشاط امني في القارة الاوروبية، كاستهداف وانتقاء أهداف ثمينة، للردّ مثلاً على اغتيال قادة من الحزب كالحاج عماد مغنية”، مشيرة الى ان “المجموعة الاوروبية حرّرت حزب الله من الضوابط التي وضعها لنفسه وقدّمت له عاملاً مساعداً وأرضاً واسعة على النحو الذي يتيح له تدفيع العدو الاسرائيلي ثمن جرائمه في بقعة جغرافية مترامية كان حزب الله ابتعد عنها”.
ولفتت المصادر الى ان “حسابات حزب الله لردات الفعل الاوروبية من اختيار القارة العجوز مسرحاً للعمليات، لم تعد موجودة ما دامت اوروبا وضعت الحزب – الجناح العسكري على لائحة الارهاب، رغم تحييده للساحة الاوروبية، وقبل ان يقوم بأيّ شيء من النوع الذي يستفزّ اوروبا”.
وعن الخشية من ردات فعل المجموعة الاوروبية تجاه اللبنانيين المتعاطفين مع “حزب الله” والمقيمين في الدول الاوروبية، قالت المصادر القريبة من الجناح العسكري لحزب الله لـ”الراي” ان “داعمي المقاومة المقيمين في اوروبا والذين يتواصلون مع خط الممانعة هم من الافغان والعراقيين واليمنيين والسودانيين والفلسطينيين والكويتيين والسعوديين والاماراتيين والبحرينيين، اضافة الى اللبنانيين وغيرهم من جنسيات اخرى اوروبية ايضاً… وهؤلاء جميعاً معنيون بمشروع المقاومة وأهدافها، فهل ستطرد اوروبا كل هؤلاء؟”.
وأضافت هذه المصادر ان “اوروبا جلبت الدبّ الى كرمها بأيادٍ اسرائيلية اميركية وسعودية، وهي غير قادرة على تحمل تبعات قراراتها لانها لا تدرك كيفية تفكير حزب الله وطريقة عمله”، كاشفة عن انه “سيكون على الاجهزة الامنية المختصة في الجناح العسكري في الايام المقبلة درس خيارات جديدة وضمّها الى بنك الاهداف لضرب العدو في أمكنة لم يكن حزب الله يتصوّر انها ستكون متاحة له”، مستدركة بالقول: “ان هذا التوجه الجديد ستعيد القيادة دراسته في الاشهر الستة المقبلة في ضوء المستجدات والمعطيات التي ستتوافر لحزب الله”.

السابق
نصرالله والحريري يتواجهان الجمعة
التالي
الجثة في زغرتا لجندي من الميناء