نصرالله والحريري يتواجهان الجمعة

نصرالله والحريري وبري

اشارت صحيفة “الراي” الكويتية، الى ان “الرئيس سعد الحريري سيتطرّق في كلمته عبر شاشة عملاقة يوم الجمعة المقبل، الى الوضع اللبناني انطلاقاً من مجموعة الثوابت التي حددها “المستقبل” على قاعدة اللاءات الآتية: لا حوار قبل تشكيل الحكومة، لا حكومة سياسية تعطي “حزب الله” غطاء لانخراطه العسكري في سوريا، لا مشاركة في جلسات تشريعية لمجلس النواب وفق جداول اعمال فضفاضة في ظل حكومة تصريف اعمال”.

واوضحت انه “يفترض ان يتناول الحريري للمرة الاولى موقف تياره من إدراج الجناح العسكري لـ”حزب الله” على لائحة الارهاب الاوروبية الى جانب الملف السوري، على ان يردّ للمرة الاولى ايضاً شخصياً على الدعوات من اطراف في 8 آذار لعودته الى بيروت وترؤس حكومة وحدة وطنية وهو ما كرره امس، رئيس البرلمان نبيه بري الذي اضاف الى هذه النقطة اقتراح ان تكون حكومة الوحدة الوطنية “مؤتمر حوار”، علماً ان اوساط “المستقبل” كانت قرأت في مبادرة بري “مناورة” ومحاولة لاستدراج الحريري الى “فخ امني ـ سياسي” لن يؤدي في النهاية الا الى ان “ينفجر بالبلد”.

واشارت الى ان “مواقف زعيم “تيار المستقبل” (يطلّ ايضاً غروب يوم السبت في مأدبة الافطار التي تقيمها نائبة صيدا بهية الحريري في “مجمع البيال” تكريماً للعماد قهوجي، لمناسبة عيد الجيش) ستأتي بعيد كلمة مرتقبة في اليوم نفسه (الجمعة) للامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله في الاحتفال الذي يقيمه الحزب في ذكرى “يوم القدس العالمي” في الضاحية الجنوبية”.

ولفتت الى ان “نصر الله سيركّز في كلمته على الموضوعين الفلسطيني والسوري من دون ان يُسقط الجانب اللبناني كلياً وإن كان تناوله في شكل مسهب في اطلالتيه الأخيرتين، علماً ان دوائر سياسية توقّعت مشاركة ممثلين لحركة “حماس” بعدما غابوا عن الاحتفال السابق في رمضان الماضي وساد علاقتهم بـ”حزب الله” فتور والتباسات نتيجة الافتراق حول الملف السوري”.

اضافت: “ويأتي مشهد “السقفيْن” المتقابليْن اللذين سيرتسمان الجمعة المقبل، ليعكسا الواقع اللبناني الذي عاش امس، فصلاً جديداً في سياق تعطيل المؤسسات مع الفشل في تأمين نصاب الجلسة التشريعية للبرلمان للمرة الثالثة على التوالي نتيجة اعتراض قوى 14 آذار ورئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون كل من منطلقاته على جدول اعمالها الذي فجّر ايضاً “اشتباكاً حول الصلاحيات” بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس نجيب ميقاتي، ما دفع الاول الى إرجاء الجلسة حتى 20 اب واعداً بمواصلة الدعوة لعقدها “الى ما شاء الله ووفق جدول الاعمال نفسه”.

السابق
عماد مرمل حاضر حيث غابت “المنار”
التالي
حزب الله: اوروبا اعفتنا من مراعاتها