طالبان تعلن إقامة معسكرات في سوريا وتوقع تحالفها مع جبهة النصره

عناصر من الجيش الحر في سوريا

قال قيادي في حركة «طالبان» في بيشاور بباكستان إن الحركة قررت الانضمام إلى جانب «إخوانها المجاهدين» في الصراع السوري. وأضاف: «عندما يحتاج إخواننا المساعدة نرسل مئات المقاتلين»، مضيفاً أن «طالبان» ستصدر قريباً تسجيلات فيديو لما قال إنه «انتصاراتها» في سورية.
وقال قيادي آخر في الحركة الباكستانية المتشددة إن قرار إرسال مقاتلين إلى سورية جاء بناء على طلب من «الأصدقاء العرب». وتابع: «بما أن إخواننا العرب جاؤوا إلى هنا للمساعدة، فإننا ملزمون بمساعدتهم كل في بلده… وهذا ما نفعله في سورية». وأضاف: «أقمنا معسكراتنا في سورية. بعض رجالنا يخرجون ثم يعودون بعد أن يمضوا وقتاً في القتال هناك».

ويقول مراقبون ان مجيء طالبان الى سوريا من شانه تعزيز المخاوف من زيادة هيمنة  المجموعات الاسلاميه المتطرفه على باقي فصائل المعارضه السوريه وما سوف يشكله هذا الأمر من صعوبه في اقناع المجتمع الدولي بزيادة دعمه للثوره السوريه ،كما يخشى المراقبون من ان التحالف المتوقع بين طالبان وجبهة النصره ومساندتها المرتقبه لها في نزاعاتها الدمويه المسلحه مع الجيش الحر والتي ازدادت وتيرتها  خصوصا في الايام الأخيره سوف يفاقم الخلافات ويزيد الانقسامات العاموديه في صفوف المعارضه السوريه.

ففي سياق متصل توقع زعيم التيار «السلفي الجهادي» في جنوب الأردن محمد الشلبي المعروف بـ «أبو سياف»، ارتفاع وتيرة المواجهة في سورية بين المقاتلين الإسلاميين والعلمانيين، واحتدامها بعد إطاحة الرئيس بشار الأسد، 

وقال «أبو سياف»، الذي يدعم علناً تدفق المقاتلين الإسلاميين إلى سورية، في تصريحات إلى «الحياة» عبر الهاتف أمس، إن «الاشتباكات المسلحة التي وقعت أخيراً بيننا وبين مقاتلين علمانيين يتبعون الجيش السوري الحر، شر لا بد منه، لاختلاف الطريقة والمنهاج». 

وكان مقاتلون يتبعون تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» قتلوا الخميس الماضي قائد كتيبة في الجيش الحر في منطقة اللاذقية غرب سورية، على ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وتكررت مثل هذه الحوادث خلال الفترة الأخيرة، في مؤشر إلى تصاعد التوتر بين المجموعات المقاتلة تحت لواء «الحر» والمجموعات الإسلامية المتشددة، المؤلفة في غالبها من مقاتلين أجانب.

 (رويترز)-وكالات-الحياة -جنوبيه

السابق
ما علاقة “عقاب صقر” بإغتيال القيادي في الجيش الحر كمال حمامي؟
التالي
“حماس” بعد سقوط مرسي تكثف لقاءاتها مع “حزب الله”