الأنوار: تظاهرات غضب في صيدا وبيروت وطرابلس تدعمها مذكرة

جمعة الغضب الشعبية في صيدا ترددت اصداؤها في بيروت باعتصام واحتجاجات وفي طرابلس بتظاهرات واطلاق نار وظهور مسلح. والتحرك الشعبي قابله تحرك لنائبي صيدا وفعالياتها حيث زار وفد رئيسي الجمهورية والحكومة المستقيلة وقدم مذكرة تطالب باحالة احداث عبرا الى المجلس العدلي.

ففي صيدا اقيمت صلاة موحدة في جامع الزعتري القى خلالها المفتي سوسان كلمة استنكر فيها الاعتداء على الجيش وقال: اننا نطالب بفتح تحقيق عادل وموضوعي وقانوني وشفاف مع بعض المجموعات العسكرية التي أساءت في تصرفها وانفعالها الى صورة المؤسسة العسكرية بالضرب والاساءة والاذى والمعاملة، والامثلة والنماذج والاسماء كثيرة، وكذلك التحقيق بكل ما حصل.

واضاف: اننا نرفض تماما قيام بعض المجموعات المسلحة وغير الشرعية وغير النظامية بالمداهمات والاعتقالات والاستفزازات والتحقيقات مع الناس ونحمّل الدولة مسؤولية هذا الامر.

رفض الاذلال
واعتبر سوسان ان التطاول والاذلال والقهر لصيدا، أمر مرفوض من أي جهة كان وعلى الدولة أن تتحمل مسؤوليتها والا فان الشارع سيفلت وسيخرج الناس عن طورهم وهدوئهم الذي نعمل مع كل المخلصين من أجله.

وعقب الصلاة توجه عدد من الشبان الغاضبين الى محيط مسجد بلال بن رباح محاولين اقتحام الطوق الامني والاقتراب الى الداخل تعبيرا عن عدم رضاهم على ما حصل مع الشيخ أحمد الاسير، فأطلق الجيش النار في الهواء، الا أن أي مواجهة بين الطرفين لم تحصل. وسُمح لمجموعة من المتظاهرين بالدخول الى المسجد فيما أقام الباقون صلاة الغائب.

في هذا الوقت كانت اعتصامات تتم في الطريق الجديدة في بيروت بعد صلاة الجمعة في جامع الامام علي، في حين سادت حالة من التوتر في طرابلس، اذ ظهر شبان في ساحة النور بسلاحهم الكامل تعبيراً عن غضبهم واستنكارهم لما جرى في صيدا وتضامناً مع الشيخ احمد الاسير.

وتحدث الشيخان سالم الرافعي ومحمد امام في جامع طينان، ثم خرج المصلون من الجامع وسط اطلاق رصاص كثيف، وتوجه عدد منهم الى ساحة النور حيث هتفوا دعما للاسير، وحملوا الاعلام الاسلامية واقفلوا ابواب المحال التجارية، كما تمّ قطع مداخل ساحة النور وطريق طرابلس بيروت امام منتجع بالما السياحي.

وفي الجامع المنصوري في طرابلس، نفذ المصلون اعتصاما داخل باحة المسجد، بدعوة من حزب التحرير احتجاجا على ما جرى في صيدا. ونفذ المشاركون بعد الاعتصام تظاهرة انطلقت من امام المسجد وجابت شوارع المدينة وصولا الى ساحة التل ورددوا هتافات مؤيدة لاهالي صيدا وعرسال. ورافق ذلك اقفال الطريق البحرية القديمة في القلمون، والقاء قنبلة صوتية قرب سراي طرابلس.

مذكرة السنيورة والحريري
على صعيد آخر، طالب نائبا صيدا الرئيس فؤاد السنيورة وبهية الحريري وفاعليات المدينة باحالة ملف صيدا على المجلس العدلي وبمنع المظاهر المسلحة.
فقد زار الرئيس السنيورة والنائبة الحريري والوفد الصيداوي الرئيس ميشال سليمان في قصر بعبدا وسلموه مذكرة حول تطورات الأوضاع في صيدا.

وجاء في المذكرة:
على أثر الاعتداء على الجيش والأحداث الأليمة التي حصلت يومي الأحد 23 والاثنين 24 حزيران 2013 في منطقة عبرا وامتدادها إلى أكثر من منطقة في المدينة، فإن المدينة تشهد حاليا حالة من تصاعد القلق والمخاوف حيال بعض الوقائع والممارسات التي تسجل في المدينة ومحيطها، والتي نضع نبذة عن بعض منها بين أيديكم:
– الملاحقات والتوقيفات العشوائية بحق عشرات الشبان والقيام بالمداهمات التي تطال اماكن سكنية، خلافا للأصول القانونية، إضافة إلى ثبوت قيام مجموعات مسلحة بتوقيفات وتحقيقات مما يثير الغضب والذعر والرعب في صفوف المواطنين، ويؤدي بالتالي إلى التسبب بنقمة شعبية عارمة، ولا سيما أن ذلك يترافق مع القيام ببعض الملاحقات لأشخاص لا اشكال عليهم ولم يشاركوا في اي اعمال تتصل في المشكلة التي حصلت لا من قريب أو بعيد.
– عودة بعض المجموعات المسلحة التابعة لحزب الله وما يسمى بسرايا المقاومة وبعدد أكبر من السابق مع كامل سلاحهم وعتادهم الى شقق ومكاتب لهم في منطقة عبرا ومحيطها.
– ظهور كثيف للسلاح بأيدي المجموعات التابعة لحزب الله وسرايا المقاومة وحلفاء الحزب في صيدا، استنادا إلى تصاريح حمل اسلحة معطاة لهم.
– رفع الأعلام والرايات الحزبية في أكثر من منطقة وحي في مدينة صيدا بطريقة استفزازية.

في السراي
ثم انتقل الوفد الصيداوي الى السراي حيث سلم الرئيس ميقاتي المذكرة. وقال السنيورة بعد اللقاء: يجب ان يكون هناك التزام كامل بحقوق الانسان، فهناك شواهد على أن هناك إرتكابات وعمليات ضرب وتنكيل بالناس. هناك مداهمات تقوم بها مجموعات حزبية، وصيدا لن تقبل بأن تكون مسرحا لاستباحتها، فهناك غضب شديد في صيدا وشعور بالقهر. المطلوب الاحترام الكامل لحقوق الانسان، فعمليات التنكيل في صيدا غير مقبولة، وقائد الجيش وعدنا بأن هذا الامر سيتوقف.
وأكد أهمية إقفال المراكز المسلحة، وقال: نحن ضد أي علم أو صورة موجودة في مدينة صيدا.

اشكال بالاشرفية
على صعيد امني، وقع اشكال ليل امس في الاشرفية بين مرافقي النائب نديم الجميل ومتظاهرين ضد التمديد لمجلس النواب، وذكرت مصادر امنية ان الحادث وقع خلال مرور سيارة النائب الجميل بين المعتصمين ما ادى الى تلاسن بين مرافقي النائب الجميل والمعتصمين.
  

السابق
المستقبل: مذكرة تطالب بإحالة حوادث المدينة على المجلس العدلي
التالي
اللواء: سلام: 4 خيارات أمامي ولن أنتظر إلى الأبد