اكد النائب نضال طعمة في تصريح اليوم "ان لبنان انتصر على الفتنة"، وقال :"نعم نقولها بصراحة ودون مواربة، إن الجيش اللبناني استطاع بإرادته الوطنية أن يبسط سلطة الشرعية على بقعة عزيزة، من البلد العزيز بكل شبر من أرضه، من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه"، مشيرا الى "ان جيشنا الباسل قدم المزيد من التضحيات وأرواح الشهداء ليؤسس، وهو المؤهل دون سواه، لمسيرة إعادة الوطن إلى حضن الشرعية بكل شبر من أراضيه. فلن يهنأ بال اللبنانيين ولن تقر لهم عين، إلا إذا كانت بندقية الجيش اللبناني هي البندقية الوحيدة التي تمثل سلطة الحق على كامل تراب الوطن".
اضاف :"نوجه لجيشنا الوطني أسمى آيات التقدير، ونؤكد رفضنا المساس به، كائنا من كان المعتدي، فمن كان رهانه الدولة والشرعية، من رفض الدويلات ومخططات التقسيم، من أصر على الحرية هوية لبلد الأرز، لا يمكنه إلا أن يجد نفسه في معسكر الجيش اللبناني".
وتابع :"اننا نتقدم بالتهاني لقيادة الجيش على إنجازها، كما نهنئ كل لبناني ببادرة ترسم أمل الدولة القادرة القوية في الأفق، ونتقدم بأحر التعازي من ذوي الشهداء، منحنين أمام أرواحهم الطاهرة، كما نعزي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الذي شكلت مواقفه السيادية خير غطاء لعمل الجيش، كما نعزي قائد الجيش العماد جان قهوجي، ونؤكد على ما جاء في كلمة الرئيس سعد الحريري، الذي اعتبر أن التجديد لقائد الجيش بات أمرا ضروريا، فكما قال الشيخ سعد الفراغ في المؤسسة العسكرية مرفوض".
وختم طعمة :"يبقى التساؤل المهم، هل سيتنازل حزب الله هذه المرة، مقدما فرصة حقيقية لتحييد لبنان ليعيش أبناؤه بسلام بعيدا عن لعبة الأمم؟ هل سيقدر للفرحة التي رحب بها المواطنون بانتشار الجيش اللبناني في طرابلس أن تحتضن من كافة مكونات المجتمع؟ هل سيتعلم كل من يحمل بندقية في الداخل أن خطرها عليه وعلى الوطن كبير جدا؟ وهل سيدرك من يقيم لنفسه متاريس في الشقق السكنية في صيدا وغيرها أن استفزاز الشريك في الوطن لا يجلب إلا الدمار والويل، فيما التسليم المطلق للجيش هو الذي يؤمن السلام، ووحده الذي يمكن أن يقي البلد مزيدا من ردات الفعل، رفضا لامتيازات يصر فريق من اللبنانيين أن يعطيها لنفسه دون سواه".
