حذر الجيش اللبناني من أي انتهاك سوري جديد لأراضيه، متوعدا بالرد على ذلك إذا ما تكرر. وجاء في البيان أن الوحدات المنتشرة في المنطقة قامت بالتدابير الدفاعية اللازمة للرد فورا على أي خرق مماثل.
وفي التفاصيل، تعرضت بلدة عرسال القريبة من الحدود مع سورية، الى قصف من مروحية سورية، أطلقت 3 صواريخ، ما أدى الى إصابة عدة أشخاص.
يذكر أن المناطق الحدودية اللبنانية تتعرض بشكل متقطع الى سقوط صواريخ وقذائف مصدرها الاراضي السورية التي تشهد قتالا عنيفا بين قوات الجيش السوري والمجموعات المسلحة.
من جهتها، أدانت الولايات المتحدة الاميركية الضربة التي وجهتها القوات السورية إلى عرسال، محذرة دمشق من أية محاولات لخرق السيادة اللبنانية. وقالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي في تصريح صحفي: "تدعو الولايات المتحدة إلى احترام سيادة لبنان ووحدة أراضيه والامتناع عن أية خطوات قد تؤدي إلى زج هذه الدولة في النزاع السوري".
وأوضحت أوساط قصر بعبدا لصحيفة "النهار" أن "موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان بشأن الخروقات السورية ينطلق من واجبه، وإذا كانت هناك احتجاجات أو اعتراضات تتعلق بعرسال، فإنها لا تشكل مبرراً لمعالجة الوضع بهذه الطريقة، خصوصاً أن بين البلدين وسائل عدة للمعالجة منها اللجنة العسكرية المشتركة".
وأفادت أن "الشكوى التي لوّح بها الرئيس سليمان هي من باب الإحتفاظ بحق لبنان"، معتبرةً أن "كل ما يحصل ليس إلا نتيجة للتورط بشكل أو بآخر في الأزمة السورية، وهو ثمن الإبتعاد عن سياسة النأي بالنفس".
وأكد الرئيس فؤاد السنيورة أن الاعتداء على عرسال "لن يمر مرور الكرام بل هو بحاجة لموقف وطني مسؤول لان الامور وصلت الى حدود خطيرة ولبنان ليس دولة سائبة". معتبراً أنه "يشكل تطورا خطيرا لا يمكن القبول به او السكوت عنه وهو يشكل استهدافا مباشرا وبشكل مقصود لبلدة امنة وسكان مدنيين لا حماية لهم الا الدولة اللبنانية".
وشدد على أن "هذا الاعتداء يتطلب خطوات واجراءات عاجلة من الدولة اللبنانية اقلها شكوى لمجلس الامن والجامعة العربية".
