اسف النائب أمين وهبي في حديث الى اذاعة "الشرق" اليوم "للقرار الذي صدر عن مجلس التعاون الخليجي بحق أنصار ومؤيدي حزب الله الذين يقيمون في الخليج".
وقال :"كنا نتمنى أن يعمل اللبنانيين دون استثناء وبغض النظر عن الإنتماءات السياسية في الدول الشقيقة ويساهموا في تعزيز اقتصاد بلدهم"، مشيرا الى "أن حزب الله بسياساته التي يعتمدها وبحروبه المتنقلة داخل وخارج لبنان وانغماسه في القتال ضد آمال وطموحات الشعب السوري وتماهيه بالمطلق في المشروع الإيراني في المنطقة، كل هذه الأمور جعلت دول الخليج يتوجسون من أي علاقة لبعض المواطنين مع حزب الله خوفا على أمنهم".
وتمنى على "الدول الشقيقة في الخليج أن ترأف بحال اللبنانيين من أن يصيب الغبن أي مواطن لبناني"، محملا "حزب الله المسؤولية الكاملة"، لافتا الى ان "الصرخة التي أطلقتها الهيئات الإقتصادية خير دليل على أن الحزب في سياساته يدمر الإقتصاد اللبناني على الصعيد الداخلي ويدمر مصالح اللبنانيين على مساحة الكرة الأرضية".
ورأى ان "ما حدث أمام السفارة الإيرانية اغتيالا في وضح النهار لشاب لبناني أتى ليعبر عن رأيه"، معتبرا ان "حزب الله يريد أن يفرض على اللبنانيين حكومة ممثلا فيها تتبنى قراراته في الحرب خارج الحدود دون أن يسأل اي أحد".
واثنى على "مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وحراك الهيئات الإقتصادية والتي جاءت خير دليل على أن المجتمع اللبناني بصحافته ونقاباته وأحزابه والقوى السياسية فيه تنتفض لأنها تريد دولة حقيقية في لبنان وأن تذهب باتجاه نشاطات سلمية وديمقراطية هادفة"، مشددا على ضرورة أن "تكون الإنتفاضة سلمية خوفا من أن ينزلق المجتمع اللبناني الى أي صدام".
واعاد وهبي "مشاركة حزب الله في القتال الدائر في سوريا الى سببين: الأول هو حجم المشاركة التي طلبها النظام السوري المتهاوي والذي لا يمكن أن يخفى والإنتشار الجغرافي المطلوب، لذا كان لا يمكن للحزب أن يتلطى خلف بعض المواطنين الشيعة الموجودين في بعض القرى السورية. والثاني هو أن الإيرانيين كانوا معنيين في تظهير مشاركة حزب الله في سوريا ليخاطبوا العالم بأسره بأن وجودهم المباشر على الأرض لا يمكن لأحد أن يتخطاه وبالأخص ما يحضر من مؤتمرات مثل جنيف 2 فيستطيعوا بذلك أن يفرضوا أنفسهم على طاولة مفاوضات مناقشة مستقبل سوريا".
