رأى عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش في حديث إلى إذاعي، أنّ "ما مرّت به مدينة طرابلس على مدى السنوات الخمس الماضية كانت دائما بخلفية سورية، سواء من خلال محاولة النظام السوري الهيمنة على القرار السياسي والأمني في لبنان والمنطقة أو من خلال ارتباط ما يحصل حاليا في طرابلس بما سمّاها الثورة السورية".
واعتبر أنّ "وقف إطلاق النار الذي أُنجز بشكل خجول منذ أسبوع كان هشاً وغير مستندٍ إلى ثوابت".
وعن محاولة اغتيال إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود، أوضح علوش أنّ "نهج الشيخ حمود هو سلفيّ تكفيري، وأنّ ما يحصل هو حربٌ بين نهجين تكفيريين، نهج ولاية الفقيه ونهج الإسلام المتشدّد المتطرّف".
من جهة أخرى، رأى علوش أنّ "هناك الكثير من الأمور الموجبة في قبول الطعن بالتمديد لمجلس النواب ولأسباب منطقية"، لافتا الى أن "هذه الموجبات ستؤدّي إلى قبول هذا الطعن، ما سيعيده إلى مجلس النواب في صورة قرار تقصير مدة التمديد".
ورأى أنّ "البلد ذاهب نحو مراوحة متوسطة الأمد متعلقة بشكل أساس بالواقع الإقليمي أكثر مما هي متعلقة بالتجاذبات الداخلية".
وإعتبر علوش أنّ "الأزمة الحكومية كانت وما زالت قائمة"، مؤكدا أنّه "حتى لو تمكّن رئيس الحكومة المكلف تمام سلام من إنتاج توليفة وزارية فإنّها ستعلَقُ في نفق التأليف والبيان الوزاري ومن ثم نيل الثقة".
وأشار إلى أنّ "الدعم الذي قوبل به تكليف سلام ثابت ومستمر، ولا نعتقد أنّ الوقت هو لحكومة يرأسها فؤاد السنيورة أو سعد الحريري".
