رامي عليق: بعض الإعلام منحاز إلى جهات محلية أو إقليمية أو دولية

عقد الكاتب رامي عليق مؤتمرا صحافيا في فندق "لو غابريال" في الأشرفية تحت عنوان "حرية التعبير عن الرأي"، بعد تعرضه وبعض افراد عائته الاسبوع الفائت في بلدته يحمر لتهديدات ومحاولة حرق منزل ذويه وحملات لتشويه سمعته، وصلت إلى دعوة جهات معينة أهالي ضيعته إلى التبرؤ منه، بسبب تعبيره عن آرائه بواسطة الكلمة، وقال: "لا أبغي الخوض في السياسة في هذه المرحلة الدقيقة بقدر ما أبغي مخاطبة الأفكار والعقول، إذ ليس كل عبارة فيها كلمة حزب أو قتال أو فتنة هي بالضرورة خوض في السياسة من أبوابها الضيقة، فالإنسان والوطن والمواطن مفردات تبقى أرقى وأسمى من السياسة بكثير".

وبعدما ذكر بمقدمة الدستور اللبناني التي تنص على أن لبنان وطن سيد حر مستقل، ووطن نهائي لجميع أبنائه، وعضو مؤسس وعامل في منظمة الأمم المتحدة، وجمهورية ديموقراطية برلمانية تقوم على احترام الحريات العامة وفي طليعتها حرية الرأي والمعتقد، وأرض لبنان ارض واحدة لكل اللبنانيين، سأل: "أين نضع كل ما يجري حاليا من الدستور اللبناني؟ هل أصبح دستور لبنان ينص على أن لبنان دولة جهادية ليس لها حدود جغرافية محددة؟".

وأكد أنه "يفضل أن يكون اليوم قريبا إلى أهل ضيعته قبل أي شيء آخر وأن يتوجه إليهم قبل كل الناس الآخرين، كمواطن شيعي حريص عليهم كل الحرص، بمن فيهم أهلي وإخواني في الحزب".

ورأى أن "الدور الخطير الذي يؤديه عدد من وسائل الإعلام بسبب انحياز معظمها إلى جهات محلية أو إقليمية أو دولية، لا يترك مجالا للموضوعية في نقل الخبر". واستنكر "انفراد حزب الله بالتدخل العسكري في سوريا دون سواه من الأحزاب الشيعية ومن حلفائه من خارج الطائفة"، معتبرا أن "الخطورة في غياب البعد الوطني لذلك التدخل العسكري، والذي هو غائب كليا في الأصل عن سياسات حزب الله منذ نشأته حتى هذه الساعة، على الرغم مما يشاع".

وأعرب عن حرصه على "وحدة الطائفة الشيعية عبر التركيز على دورها الفاعل ضمن الإطار الوطني، مما يدعو إلى توظيف أقصى الجهود الحثيثة في الطلب إلى الأهالي في المناطق الشيعية خصوصا، كما غيرهم في كل المناطق اللبنانية، المبادرة دون أي إبطاء إلى سحب أولادهم وذويهم من القتال الدائر على الأراضي السورية حقنا لدماء شبابنا".

ودعا إلى "إظهار بعض الرحمة تجاه الشعب السوري الذي يبقى صاحب الحق الأول على أرضه والذي يبقى الأساس في الثورة السورية الحاصلة على الرغم مما يحيط بها من تعقيدات وعناصر تلويث لهذه الثورة".

وطالب "الأفرقاء اللبنانيين وعلى رأسهم حزب الله بالتوقف عن سحق ما تبقى من هيبة الدولة اللبنانية عبر اختلاق الحجج والذرائع التي لا تبرر إطلاقا أن تطأ قدم لبناني واحد الأراضي السورية إلا في حالة الإعتداء الفعلي وليس الوهمي على ترابنا ومواطنينا".

ودعا المديرية العامة للأمن العام إلى السماح بتصدير كتبه المحجوزة "لكون مصلحة لبنان تأتي على رأس ما تدعو إليه هذه الكتب، ولأن الأمر لا ينسجم وأبسط معايير حرية الفكر والتعبير السائدة في القرن الحادي والعشرين".

ووجه "دعوة مفتوحة إلى حزب الله لانتداب من يشاء" لحوار علني معه "من أجل تغليب لغة التحاور السلمي والحضاري على لغة التهديد والتخوين، على الأقل ناقشونا وناقشوا اللبنانيين القريبين إليكم، فنحن الذين حملنا القضية وضحينا من أجلها بالغالي والنفيس وقضى منا من قضى وجرح من جرح، فالأولى أن نكون الأكثر حرصا عليها".

وقال: "مع احترام رأي أفراد المعارضة الشيعية الموجودة، ليس هناك تنسيق أو صلات معها، في انتظار أن توحد صفوفها وتوضح ارتباطاتها ومصادر تمويلها وطرق عملها".

واستنكر "كيف يلهث المسؤولون اللبنانيون وراء مصالحهم الضيقة وتناتش الحصص هنا وهناك في حين يتخبط شعبهم في المصائب والويلات".

وختم: "أدعو إلى جلسة تحاور في بلدة يحمر مع الشباب وأهالي البلدة، بعد ظهر الاربعاء المقبل"، بعد توجه الكاتب لقراءة الفاتحة عن أرواح رفاقه شهداء المقاومة في البلدة". وقال: "يا أهل يحمر، أنتم أهلي وأنا أحبكم، ويا يحمر قفي وقفة حق وأعطيهم درسا في الوطنية كما عهدوك".
  

السابق
جميل السيد: مؤتمر ميقاتي اليوم محاولة مكشوفة لتعويم نفسه
التالي
جعجع: خروج حزب الله عن سيطرة الميثاق الوطني يهدد لبنان بانفجار