إليسا لا تعرف أصول الغناء

الى جانب تحضيرها ألبومها الجديد، ستطلّ الفنانة دومينيك حوراني في برنامج يعتمد اسلوب الواقع ويرتكز على تصوير حياتها اليومية بكافة تفاصيلها، كما انها أطلّت أخيراً من خلال اعلان خاص بالبشرة هو الأول في تجربتها بعد ان تحولت الى الغناء.
دومينيك التي تصالحت أخيراً مع زوجها قررت ان تنجب منه طفلاً آخر بعد ان قررت التضحية من أجل ابنتها، رغم انها تخاف «هوسه» الذي يدفعها الى اللجوء الى الحراسة المشددة لحمايتها من أقرب المقربين اليها، ومع ذلك هي ترى فيه «أفضل رجل في العالم» والانسب كي تكمل معه حياتها لانها ترفض ان تمضي بقية عمرها وحيدة.
وانتقدت حوراني – في حوارها مع «الراي» – «غياب الصدقية في برامج الهواة.. فوائل كفوري «بيحب البنات الحلوين» ويغازلهن على الهوا، واليسا لا تملك الخبرة لتحكم على الأصوات لانها لا تعرف في «الفوكاليز» وفي أصول الغناء وهي غير مثقفة فنياً كما هي الحال بالنسبة الى كارول سماحة. أما نانسي عجرم فمهضومة وبدت قوية في البرنامج… وفيما يأتي تفاصيل الحوار:

• هل صحيح انك افتتحت استديو خاصاً بالتصوير في بيتك، وكيف تتحدثين عن ظاهرة فخامة بيوت النجمات وحرصهنّ على ان تكون مجهزة بكل شيء، بدءاً بصالونات التجميل مروراً بالنوادي الرياضية وانتهاء بالقاعات السينمائية؟
– الفنان يتجنب التنقل بين عامة الناس، لان هذا الأمر يسبب له الارهاق. فهو مثلاً اذا أراد ممارسة الرياضة أو أي هواية يحبها، تتحول المسألة الى ازعاج لان الكل يريد ان يتحدث اليه وان يتصوّر معه ما يلهيه عن عمله ولذلك ليس هناك مجال عنده للذهاب الى المزين لتصفيف شعره او الى النادي لممارسة الرياضة أو حتى للتسوق، ويجد نفسه مضطراً الى ابتكار عالم خاص به من أجل تأمين الخصوصية التي يحتاج اليها وكي يطل على الناس عند الضرورات الاعلامية.
الفنان يتعب نفسياً من كثرة الناس حتى انه لا يشعر بانه ملك نفسه بل ملك الناس الذين يحبونه. حتى ان هناك من يتسببون له بالازعاج على التلفون ولا يتوقفون عن الاتصال به أو ارسال «sms» عندما يحصلون على رقمه بطريقة أو بأخرى، واذا لم يردّ عليهم يزعلون منه لانهم يعتقدون انه ملكاً لهم وحدهم. حتى ان بعض المعجبين يغرمون بالفنان الى درجة الهوس ويعيشون قصة غرامية معه حتى دون علمه ويعتقدون انه مغرم بهم مثلهم. انا لديّ فريق خاص بي مسؤول عن شعري وماكياجي، وأخيراً افتتحتُ في بيتي استديو تصوير مجهزاً بأحدث التقنيات والمعدات وأيضاً يوجد في البيت آلات موسيقية مختلفة كالأورغن والبيانو والغيتار، كما جهزتُه بأجهزة صوت متطورة جداً كي نسمع الموسيقى ونتمرن على الأغنيات، لانني أتلقى دروساً في السولفاج و«الفوكاليز». الى كل ذلك تلقيتُ دروساً في فن التجميل والماكياج والتزيين الخاص بهوليوود وأعرف كل التقنيات التي يتم استخدامها في ماكياج وتزيين نجمات هوليوود، كما أملك رؤية اخراجية وأساعد المخرجين الذين أتعامل معهم. على الفنان ان يكون ملماً بكل الأمور وان يكون له رأي في كل التفاصيل التي تتعلق به.
• الغريب في الفنانين انهم في بداياتهم ينتظرون اي فرصة كي يكونوا قريبين من الناس وكي يطلوا عبر الاعلام وعندما يصبحون مشهورين يهربون من الناس ويتّهمونهم بالازعاج؟
– الشهرة جميلة في كل احوالها ولكن الجمهور يكون طماعاً في بعض الأحيان عندما يريد ان يصبح حبيباً للفنان وهذه هي مشكلة كل الفنانين مع المعجبين المهووسين، ولكنه يشعر بالفرح عندما يلتقي بـ «الفانز» وهو يتعامل معهم بلطف ولا يمانع ان يلتقط الصور معهم عندما يقتربون منه.
• كم تبلغ نسبة المهووسين بين «فانز» دومينيك؟
– ليسوا كثيراً.
• من المعروف ان زوجك كان من بين المعجبين، فهل ينطبق الامر نفسه على زوجك الاول؟
– كلا بل هو كان صديقاً لي وطلّقته عندما علمتُ انه من رجال المافيا. في رأيي ان العلاقة التي توصل الى الزواج يمكن اكتشافها خلال الخمس دقائق الأولى. انا يمكنني ان أعرف بسرعة ماذا يريد مني الشخص الآخر.
• اتجهتِ أخيراً نحو الاعلانات فهل هي تجربتك الأولى في هذا المجال؟
– كلا بل صوّرتُ مجموعة اعلانات قبل ان أصبح نجمة، أما الاعلان الحالي فهو الأول لي بعد ان أصبحت مغنية. الاعلان ضخم جداً وهو يروّج لكريم خاص بالبشرة طرح حديثاً في الأسواق لمصلحة شركة اميركية هندية، وهي اختارتني لانني أتمتع ببشرة ناعمة ونضرة ومن المعروف انني اهتم كثيرا ببشرتي ولا أبالغ في استعمال مساحيق التجميل.
• ما الفارق في التجربة الاعلانية قبل وبعد النجومية؟
– بعد النجومية يكون الاعلان موجها للفانز ويصبح أهمّ من ان تكوني مجرد عارضة أزياء أو مقدمة برامج.
• بما انك تتحدثين عن تقديم البرامج، علمنا انك ستطلين كمقدمة من خلال برنامج تلفزيوني. فلماذا اخترت خوض تجربتيْ التقديم والاعلانات في هذه الفترة تحديداً؟
– في الفترة السابقة كانت ابنتي ديلارا صغيرة جداً أما اليوم فهي في الخامسة عدا عن ان العرض أقنعني.
• في رأيك لماذا أصبح كل المغنين اليوم يريدون العمل في مجال آخر الى جانب الغناء؟
– ضعف الانتاج الفني هو الذي شجع النجوم على ان يتجهوا نحو التحكيم في برامج الهواة،ولكنني ضد ان يكون الفنان حكَماً على فنان مثله، لغياب الحيادية والموضوعية، عدا عن انني أشعر بان النجوم الكبار يخافون من الأصوات الجديدة، ولذلك هم يختارون المواهب التي لا تؤثر عليهم خوفاً من ان يصبحوا منافسين لهم. مثلا الفنان الخليجي يتضامن مع الموهبة اللبنانية والفنان اللبناني يؤيد الموهبة المصرية ألخ. لم نشاهد يوماً نجماً اختار مشتركاً من بلده.
• وكانك تقولين ان النجوم تنقصهم الثقة بالنفس؟
– مهما كنت ثقة النجم كبيرة بنفسه الا ان الخوف لا يغادره.
• هل نفهم انه لم يلفتك أداء اي من النجوم؟
– بلى ولكن هناك غياب للصدقية في برامج الهواة. مثلا وائل كفوري «بيحب البنات الحلوين» ويغازلهم على الهواء.
• كيف؟
– هو يقول للمشتركة الحلوة «لنتحدث تحت الهواء». اما احلام فخففت عدائيتها، اليسا لا تملك الخبرة لتحكم على الأصوات لانها لا تعرف في «الفوكاليز» وفي أصول الغناء وهي غير مثقفة فنياً كما هو الحال بالنسبة الى كارول سماحة. ونانسي عجرم مهضومة وبدت قوية في البرنامج.
• نفهم انك ترفضين عرضاً يخوّلك الحكم على المواهب الجديدة؟
– انا لا أملك الخبرة الكافية التي تؤهلني للحكم على الأصوات وكنت اتمنى لو انني أملكها.
• متى سيعرض برنامجك الجديد؟
– انتهينا من تصوير حلقة «بيلوت» والقرار بيد الشركة المنتجة. البرنامج خاص بي وهو يدور حول حياتي.
• وهل سيضيء على الجانب الشخصي في حياتك؟
– البرنامج يستند الى تلفزيون الواقع، وهو يتطلب الكثير من التحدي والقوة وليس بامكان أي فنان ان ينجح بتجربة مماثلة. البرنامج سيضيء على حياتي الخاصة ولا مشكلة عندي في ذلك، وما يهمني في الموضوع انه لا يوجد فيه ما يمكن ان يخدش الحياء. الى ذلك انا اتمتع بشخصية عفوية بعيدة عن التصنع وأحب ان يتعرف الجمهور والمعجبون على الجانب الخاص في حياتي.
• وأي جانب ستكشفين في حياتك الخاصة؟
– من المهم جدا ان يكون الفنان متابعاً لآخر صيحات الموضة وهذا ما سيتعرف عليه الجمهور الى جانب الأشياء الأخرى التي أقوم بها في حياتي اليومية.
• نفهم انه لن يتم التطرق الى جوانب الشخصية والزوجية؟
– بلى وهذه الناحية ستظهر من خلال حياتي اليومية.
• هذا يعني ان ابنتك وزوجك سيظهران في البرنامج؟
– نعم.
• من المعروف ان زوجك لا يحب الأضواء؟
– يمكننا ان نسرق اللقطات من دون ان يعرف.
• من المعروف ان المياه عادت الى مجاريها بينك وبين زوجك. فهل يمكننا القول ان لا طلاق بعد اليوم؟
– هذا صحيح. زوجي رجل محترم وهو أهم رجل تعرفت عليه في حياتي. الحياة ليست كلها أحلام بل يجب ان نكون واقعيين في التعامل معها، وقد اقتنعت بانه لا يوجد رجل يمكن ان يسعدني كما زوجي وأهم من كل شيء ان كل طلباتي أوامر.
• وما هي آخر طلباتك منه؟
– انا لا أطلب منه بل هو يفعل كل شيء من أجلي، وهذه الناحية هي التي تدل على شهامة الرجل.
• آخر هدية تلقيتها منه؟
– أخاف من ان أُتهم بـ «التفشيخ». آخر هدية كانت لابنتا ديلارا عبارة عن قصر في النمسا سنستخدمه لتصوير البرنامج.
• وانت ماذا أهداك؟
– كل ما يملكه زوجي هو لي. كل ما يهم زوجي ألا أصرف المال على «طق الحنك» وهو لا يحب ان أصرف المال على الفن.
• لكنه دعمك كثيراً في مرحلة البدايات؟
– نعم ولكنه لا يحب الاسراف في الفن كما يفعل سائر الفنانين لانه يعتبر ذلك «حرق مصاري عالفاضي» والجمهور الذي يحبني، يحبني كما انا وليس لان الكليب كلفني آلاف الدولارات.
• نفهم انك تصرفين من مالك الشخصي على فنك؟
– نعم ومن مردود حفلاتي. انا أقدم أغنيات يحبها الناس لانني أرفض شراء حب الجمهور بأموالي.
• وهل هناك فنانون يشترون حب الجمهور بالمال؟
– طبعاً هناك فنانون يتكلون على الظهور المدفوع كي يكسبوا محبة الناس.
• وهل يعيش زوجك معك حالياً في لبنان؟
– زوجي رجل أعمال وكل يوم يتواجد في بلد.
• لكنك كنت تريدين الطلاق لانك وكما قلت تزوجتِ من أجل تكوين عائلة وليس من أجل ان تعيشي انت وابنتك في بلد وزوجك في بلد آخر؟
– هذا صحيح. لكن لا مجال للعمل في لبنان.
• ما الذي تغير في نظرتك لهذا الموضوع بما انك أثرت موضوع الطلاق بسببه؟
– لقد وصلت الى قناعة وهي ان الانسان يجب ان يعيش من أجل عائلته فقط. يجب ان نضحي من أجل ديلارا ونكوّن أجمل عائلة في العالم.
• نفهم ان هناك مشروعاً لانجاب طفل آخر؟
– معقول… نعم.
• هل يمكننا القول ان الحب الكبير الذي يجمع بينك وبين زوجك هو الذي أعادكما الى بعض؟
– هذا زواج وليس حباً، بعد الزواج تعيش المرأة مع الرجل ولكن لا يعود هناك مكان للحب والغرام. الانسان لا يمكن ان يمضي حياته وحيداً بل عليه ان يضمن آخرته مع شريك يحبه ويخاف عليه.
• هل لا يزال زوجك مهووساً بك؟
– بل هو يزيد هوساً.
هل يخيفك هوسه؟
– الهوس هو الحب غير المبرر الذي يمكن ان تنتج عنه تصرفات غير منتظرة.
• هل تخافين من ان يُقدم على قتلك؟
– لا، لكنني أشدد الحراسة على نفسي حتى من أقرب المقربين مني «ما حدا بيسترجي يطال شعرة مني».
• وكيف تشددين الحراسة عندما تكونين مع زوجك في غرفة النوم؟
– هل أقول لك ان زوجي لا ينام في غرفة نومي، لا أحب ان يشاركني أحد غرفة نومي، والنوم للنوم فقط.
• غنائياً، هل من مشاريع جديدة؟
– نعم أحضر لألبومي الجديد الذي يضم 16 أغنية بمختلف اللهجات والألوان. وقد شاركت في كتابة وتلحين بعض أغنياته.
• يبدو انك تسيرين على خطى النجمات الأجنبيات اللواتي يشاركن في كتابة وتلحين أغنياتهن؟
– لا أدعي انني ملحنة، لانني لا اجيد التلحين ولكنني أشرفت على بعض الألحان كي تنسجم مع صوتي.
• هل سيكون هناك «ديو» في الألبوم الجديد؟
– كلا.
• وهل ستحصرين تجربة الدويتو الغنائي بالفنان علي الديك في أعمالك المقبلة؟
– «مش رح خبّص» لانه ليس جميلاً ان يغني الفنان مع أكثر من فنان.
• وانتاج الألبوم سيكون من جيبك الخاص ولم يدفع زوجك مليماً واحداً عليه؟
– زوجي يشتري لي أحذية وحقائب يد بآلاف الدولارات ولكنه لا يدفع قرشاً واحداً على الفن. هو رجل اعمال ومن حقه ان يستثمر أمواله في مجالات مفيدة وليس «رميها عالفاضي». نحن نصرف كثيراً في حياتنا ولكن بعيداً عن الهوس والفن. الفن كالقمار والاسراف عليه يتحول الى هوس عند بعض الفنانين.  

السابق
أطفال عين الحلوة: أين نلعب؟
التالي
رحيل المسرحي الكبير