إحباط احتلال جديد للغجر

أبلغ قائد قوات اليونيفيل الجنرال باولو سيرا، أمس، مدير فرع مخابرات الجنوب في الجيش اللبناني العميد علي شحرور رضوخ العدو الإسرائيلي لموقف الجيش الرافض لإنشاء سياج جديد حول بلدة الغجر الحدودية المحتلة، ووقفه الورشة التي كان قد بدأها أول من أمس. وكان جيش الاحتلال قد أطلع قيادة اليونيفيل قبل أسبوع على خطته لإنشاء سياج جديد حول البلدة المحتلة من جوانبها الشرقية والشمالية، أي لناحية الأراضي اللبنانية والجولان المحتل. وتضمنت الخطة تسييج الغجر بسياج شائك يقع خلف السياج الحالي بمسافة ستة أمتار داخل الأراضي المحتلة، بارتفاع خمسة أمتار. وذريعة جيش الاحتلال «ضبط ومنع عمليات التهريب التي تحصل من الجانب اللبناني» بعدما أعلنت قوات الاحتلال اعتقال مهربين من أبناء الغجر المحتلة أو غيرهم يقومون بتهريب مخدرات وبضائع أخرى مع لبنانيين في عدد من البلدات الحدودية، وآخرها كان قبل أكثر من أسبوع حيث اعتقل العدو شخصاً كان يتواصل مع لبناني. وطلب جيش الاحتلال من اليونيفيل تأمين الحماية اللازمة لأعمال إنشاء السياج. بدورها، أطلعت اليونيفيل الجيش على المخطط المعادي. وفي حديث إلى «الأخبار»، أوضح مرجع أمني رسمي أن الجيش «رفض رفضاً قاطعاً إنجاز الورشة التي تعد خرقاً للقرار 1701، واعتبرها تكريساً لاحتلال الغجر التي ماطلت إسرائيل في الانسحاب من الجزء الشمالي منها»، وحمّل سيرا رسالة تؤكد أن الجيش لن يشارك في تسيير دوريات مشتركة مع اليونيفيل، محذراً من قيام الأهالي كردّ فعل على الاحتلال الجديد بفتح طريق الغجر ـــ العباسية الحدودية بالقوة، والتي ترفض إسرائيل فتحها رغم أنها واقعة في الأراضي اللبنانية المحررة. وكشف المصدر أن الجيش تقدم بشكوى رسمية إلى الأمم المتحدة ضد المخطط المعادي. وبموجبها، انتقل سيرا أمس إلى الجانب المحتل لتقديم الموقف اللبناني الصارم رفضاً للسياج الجديد، وعاد بالتزام من العدو بوقف الورشة حتى موعد الاجتماع الثلاثي المقبل بين ممثلين عن الجيشين اللبناني والإسرائيلي برعاية سيرا. الاجتماع من المقرر أن يعقد في رأس الناقورة في التاسع من الشهر المقبل.

السابق
الخاطف والمخطوف وما بينهما
التالي
محطّات غير مرئيّة على الطريق السوريّ